وفي هذا العام: أرسل الإمام حفظه الله خطيب حضرته القاضي العلامة حسين بن أحمد العرشي إلى بلاد خولان العالية لقبض رهائن الطاعة القوية من مشايخ وعقال البلاد فقبض من أولادهم نحو ثلاثين رهينة. من رهائن الطاعة والجهاد من أولاد المشايخ أو قراباتهم وأرسلهم إلى حضرة الإمام فقرر لهم المقرر المعتاد للرهائن في شهارة، وسار القاضي حسين في آخر هذا العام أو أول الذي يليه لضبط السيد محمد يحيى هاشم شيخ مشايخ بلاد سنحان كما نوضح ذلك قريبا، وتعقب وصول رهائن خولان إلى حضرة الإمام أيده الله نفوذ القواد والأجناد الإمامية إلى البلاد الخولانية وغيرها من البلاد الجنوبية من صنعاء.
وفيه أيضا وصل إلى حضرة الإمام بقفلة عذر السيد العلامة أحمد بن إبراهيم الهاشمي الحسني المؤيدي الصعدي في جماعة من أعيان بلاد صعدة فأضافهم الإمام مدة بالقفلة وكان صعودهم لطيافة شهارة ثم رجوعهم إلى صعدة.
وكان تعيين القاضي العلامة صالح بن عبد الله الفضلي الآنسي ثم الأهنومي عاملا على بعض بلاد حجور وعزل عنها العامل السابق القمادي.
وفي أول هذا العام وصلت إلى حضرة الإمام أيده الله مكاتيب من السيد العلامة عبد الرحمن عليش المالكي وغيره من علماء الديار المصرية يتضمن مدح السلطان عبد الحميد وحث الإمام على مصالحة الأتراك وأن من الخطأ العظيم مقاتلتهم. فأجاب الإمام يجوابات كافية كاملة.
شروط الإمام للصلح فيما بينه وبين الأتراك
في شهر صفر من هذا العام: تحرر من مقام الإمام أيده الله بشأن الصلح فيما بينه وبين الأتراك ما نصه:
صفحہ 95