228

یمن کے ائمہ چودہویں صدی ہجری میں

أئمة اليمن الاحتياط

اصناف

وقد كان أفضال الإمام أيده الله بتحويل ما رآه للواصلين إليه ونحوهم من الشكاة الضعفاء من أهل يريم، ثم بلغ أن عزت باشا بعد وصوله في هذا العام أحال لهم من المال السلطاني بستمائة جنيه ذهبا فرقت بينهم.

إرسال الدولة العثمانية عزت باشا وشريف مكة وعزيز علي للتفريج على اليمن

في أول هذا العام انتدبت الدولة العثمانية أحمد عزت باشا قائدا عاما لقواتها إلى اليمن وكان حينذاك رئيس أركان الحرب في نظارة الحربية بالاستانة، وقد سبق وصوله إلى اليمن مع أحمد فيضي باشا في سنة1323ثلاثة وعشرين ، ثم سار في أول هذا العام من الاستانة واجتمع في بندر جدة بالشريف حسين بن علي بن عون أمير مكة بموجب الأمر بالاستانة في تعاونهما على إخضاع اليمن وبأن يكون خروج شريف مكة نحو بلاد عسير وتهامة لمحاربة السيد محمد الإدريسي ليتمكن القائد عزت باشا من توجيه جميع جيشه العرمرم الزاحف إلى محاربة أصحاب الإمام يحيى والتفريج عن صنعاء المحصورة.

ما قررته اللجنة بالاستانة لإصلاح اليمن

نشر صاحب مجلة المنار في شهر رمضان من هذا العام: أنه قد اقترح على الدولة العثمانية أن تتفق مع إمام اليمن فتعترف له بزعامته وتقره على إمامته في قومه حسب اعتقادهم وترضى منه بما يقبله بمقابل ذلك من الاعتراف بسيادة الدولة على اليمن وكونه تابعا لها، وبعد الاتفاق على هذين الركنين يسهل الاتفاق على كل شيء. قال: إنني موقن أن الإمام يرضى بالاتفاق ويكره أن يحارب الدولة العثمانية باختياره، وأني أتحرى أن أضمن أن تعترف الدولة بإمامة الإمام وزعامته في قومه وعدم نزع السلاح منهم والإمام يعاهدها على عدم الخروج عليها وعلى تأمين البلاد، فما زالت العرب تدين بالوفاء في الجاهلية والإسلام.

صفحہ 235