152

یمن کے ائمہ چودہویں صدی ہجری میں

أئمة اليمن الاحتياط

اصناف

حاولت الدولة غير مرة أن تقيم الحجة الشرعية على هؤلاء بوجوب طاعة السلطان، وتحريم الخروج والعصيان. فأرسلت من خاطب إمامهم بذلك غير مرة، فكانت حجة الإمام أنهض، وحجة رسول السلطان أدحض؛ لأن الظلم والبغي بغير الحق حجج عملية، لا تبطلها الحجج القولية، ولا تفيد معها شيئا.

وقد عثرنا في هذه الأيام على نص ما أجاب به إمام الزيدية عما وجهه إليه الشيخ محمد الحريري مفتي حماه المندوب الذي أرسله السلطان إليه منذ سنين.

ثم ساق في مجلته صورة جواب الإمام المنصور بالله محمد بن يحيى حميد الدين على الحريري وقد أثبتناه مع أصل مكتوب الحريري الرفاعي إلى الإمام في حوادث سنة 1309 تسع وثلاثمائة وألف التي وصل الحريري فيها إلى صنعاء وأرسل بمكتوبه منها وتلقى جواب الإمام بها في ذلك العام.

ثم قال صاحب مجلة المنار بعد أن ساق الجواب:

تسمع الدولة هذه الأخبار وتقرأ مثل هذا الجواب، ثم هي توالي إرسال الجيوش إلى اليمن، فإذا تولوا انكسارهم أرسلت من الرسل السلميين من يقيم الحجة على إمام الزيدية، لم تعتبر بإخفاق محمد الحريري وحسن خالد الصيادي (الواصلين إلى اليمن في سنة 1320 عشرين) فأرسلت في العام الماضي وفدا من علماء مكة فكانت حجتهم كحجة من سبقهم. (سقنا جواب إمام العصر عليهم في سنة 1325خمس وعشرين).

قال صاحب المنار: ولو سمعت كلامنا نحن الناصحين المخلصين لأرسلت واليا عادلا حكيما وعمالا من أهل الدين والاستقامة، فبذلك لا سواه تنطفي نار الفتنة وتخضع اليمن للدولة، فإذا أعوز الدولة هذا العلاج فنتعلم أن جميع بلاد العرب ستتبع اليمن في الخروج عليها والخروج من سلطتها ..إلخ.

صفحہ 158