في يوم الخميس ثامن وعشرين صفر من هذا العام: توفي بهجرة جحانة من مسور خولان العالية عن إحدى وثمانين سنة من مولده، خال الإمام المنصور بالله محمد بن يحيى حميد الدين رضي الله عنه الوالد السيد الفاضل القانت الناسك شرف الإسلام أبو عبد الرحمن الحسين بن عبد الله بن حسين بن يحيى بن يحيى بن الحسين بن أحمد بن الهادي بن علي بن الحسن بن محمد بن صلاح الشامي الحسني الصنعاني الخولاني. وبقية النسب هذا تقدم.
حسين بن عبد الله قطب زمانه ... سلالة سادات الجبال ذوي الشأن
حليف الدعا والذكر والصالحا ... ت والتعبد والتقوى بسر وإعلان
إلى أن مضى بعد الثمانين قادما ... على خير منان عليه برضوان
وقد رثاه المولى الحافظ شيخ الشيوخ أحمد بن عبد الله الجنداري الصنعاني بهذه القصيدة والموعظة الموقظة المفيدة:
قضيت عمرك في الطاعات أجمعه
الخلق في غفلة عن أعظم الخطر ... كل يؤمل أفنانا من الخبر
هذا يؤمل جمعا للحطام وذا ... في خدمة النفس والتسويف والغرر
كم قد رأينا الذي يبني القصور ثوى ... في حفرة في العرا من أضيق الحفر
بينا الفتى بين أحباب على دعة ... لاه عن الموت في أمن من الغير
إذ قال يا أخوتي رأسي يصدعني ... والجسم في فترة من أعظم الفتر
أمسى وفي جوفه النيران تلفحه ... وبدل النوم في الأغلاس بالسهر
فقال سيروا إلى عند الطبيب يرى ... ما بي من الضر والبأساء والضجر
والأمر يزداد والأقلام جارية ... والعمر ولى بلا زاد ولا حذر
إذ زاد منه فقالوا ليس يعرفنا ... يردد الطرف والتحديق في الصور
والمرء قد غلقت منه الرهون وقد ... لاقى من الموت أمرا غير ذي صغر وعاقه أرق وارتاده عرق ... واعتاده قلق من أعظم الخطر
صفحہ 141