احمد عرابی زعیم مفتری علیہ
أحمد عرابي الزعيم المفترى عليه
اصناف
وحار جرانفل أول الأمر ماذا يجيب به على هذه الدعوة؟ فهو إن قبلها أصبح مقيدا بالعمل مع فرنسا، وإن هو رفضها قطع على دولته الطريق وجعل لفرنسا المكان الأول في شؤون مصر ...
وتلقى جرانفل من مصر أنباء فاجرة مالت به إلى الطريق التي اختارها ...
كانت مشكلة ميزانية الجيش لا تزال قائمة بين عرابي والمراقبين، فأرجف المرجفون أن عرابيا يعتزم أن يأتي بثورة جديدة لإسقاط وزارة شريف وتنصيب البارودي مكانه ...
وكتب السير إدوارد مالت وهو رجل مسؤول، إلى اللورد جرانفل يشكو من تدخل عرابي، ويتساءل في لهجة ساخطة برمة: كيف يستطيع شريف أن يقوم على رأس الحكومة مع وجود عرابي صاحب النفوذ الفعلي في البلاد؟ وهكذا يسمح هذا الرجل لنفسه أن يكذب فيرمي عرابيا بما هو بريء منه؛ إذ يصوره في صورة المتعسف الذي تدفعه المآرب الشخصية، ولا يستحي بعد ذلك أن يكتب إلى رئيسه ينبئه بخضوع عرابي لرأي المراقبين! ... ولكن جرانفل كان قد خطا نحو فرنسا خطوة لا يمكنه النكوص بعدها ...
وكتب كلفن كذلك إلى جرانفل يقول: «والحقيقة أن الإدارة المصرية شركة ثلاثية، فإذا لم تكن الدول على استعداد لتعديل نصيبها، فعليها أن تحافظ عليه وتقويه في هذا الوقت الذي أصبح فيه المصريون في حال تطور وانتقال.»
2
هذا عدا ما ذكره في تقريره عما يتوقعه من خطر إذا زيدت سلطة المجلس وثبتت قواعد الدستور المصري ...
وكان مستر بلنت قد أرسل برنامج الحركة إلى جريدة التيمس، وفيه أقوى حجة على براءة هذه الحركة من عناصر الثورة أو المساس بحقوق الأجانب المالية، وكان يأمل بلنت وأصدقاؤه من الوطنيين أن يكون لنشر هذا البرنامج أثره الحسن في نفس جرانفل، ولكنه نشر في أول يناير سنة 1882 بعد أن قضي الأمر، فلقد وافقت إنجلترا على وجهة نظر فرنسا في يوم 31 ديسمبر، أي عقب اجتماع المجلس بخمسة أيام ...
وخطا شريف باشا في تلك الأثناء خطوة حكيمة فأعلن بيانا
3
نامعلوم صفحہ