وأخرج سعيد بن منصور والحكيم الترمذي والطبراني والبيهقي عن ابن عباس: "أن النبي ﷺ يوم دفن سعد بن معاذ وهو قاعد على قبره قال: لو نجا من ضمة القبر أحد لنجا سعد بن معاذ، ولقد ضمه ضمة، ثم أرخي عنه".
وأخرج النسائي والبيهقي عن عبد الله بن عمر عن رسول الله ﷺ قال: "هذا الذي تحرك له العرش، وفتحت له أبواب السماء، وشهده سبعون ألفا من الملائكة، لقد ضم ضمة، ثم فرج عنه" ١ يعني: سعد بن معاذ. قال الحسن: تحرك له العرش فرحا به.
وأخرج الحكيم الترمذي والحاكم والبيهقي عن ابن عمر قال: "دخل رسول الله ﷺ قبر سعد بن معاذ، فاحتبس، فلما خرج قيل: يا رسول الله، ما حبسك؟ قال: ضم سعد في القبر ضمة، فدعوت الله أن يكشف عنه".
وأخرج الحكيم الترمذي والبيهقي من طريق ابن إسحاق، حدثني أمية بن عبد الله أنه سأل بعض أهل سعد: ما بلغكم من قول رسول الله ﷺ في هذا؟ فقالوا: "ذكر لنا أن رسول الله ﷺ سئل عن ذلك، فقال: كان يقصر في بعض الطهور من البول".
وأخرج الطبراني عن أنس قال: "توفيت زينب بنت رسول الله ﷺ فخرجنا معه، فرأيناه مهتما شديد الحزن، فقعد على القبر هنيهة، وجعل ينظر إلى السماء، ثم ينزل فيه، فرأيته يزداد حزنا، ثم خرج، فرأيته سري عنه، فتبسم، فسألناه، فقال: كنت أذكر
_________
١ النسائي: الجنائز (٢٠٥٥) .
1 / 20