نسائكم حقا ولهن عليكم حقا ولكم عليهن الا يوطئن فرشكم احدا تكرهونه وعليهن الا ياتين بفاحشة فان فعلن فان الله قد اذن لكم ان تهجروهن في المضاجع وتضربوهن ضربا غير مبرح فان انتهين فلهن رزقهم وكسوتهن بالمعروف واستوصوا بالنساء فانهن عندكم عوان لا يملكن من انفسهن شيئا وانما اخذتموهن بامانة الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله
قال القاضي وظاهر الحديث يدل ان الذي قيل فيه ولكم عليهن الا يوطئن فرشكم احدا تكرهونه الزنا والله اعلم
وقوله وعليهن الا ياتين بفاحشة فان فعلن فان الله قد اذن لكم ان تهجروهن في المضاجع يدل على ان هذه الفاحشة غير الخلة التي ذكرت قبلها الا بما فصلت منها بقوله عليهن الا يوطئن فرشكم ثم قال وعليهن الا ياتين بفاحشة فدل على انها خلة اخرى وعلى ان الفاحشة في هذا الموضع النشوز لان الذي امر به فيهن مثل ما ذكر في كتاب الله ﷿ والتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن
ومما يدل على هذا المعني ايضا ان الحديث روي عن ابن عباس من غير وجه في تفسير قول الله ﵎ ولا يخرجن الا ان ياتين بفاحشة مبينة فقال
1 / 108