60

احدب نوتردام

أحدب نوتردام

اصناف

وقبل أن تتمكن من أن تقول أي شيء غادر كوازيمودو فجأة. شعرت بعد ذلك بشيء دافئ يتحسس ساقها؛ إنها دجالي! أنقذها كوازيمودو هي الأخرى. فبكت إزميرالدا، وعانقت نعجتها الصغيرة الجميلة. وعندما غربت الشمس تركت غرفتها الصغيرة الآمنة. •••

استيقظت إزميرالدا في الصباح التالي لتجد كوازيمودو ينظر إليها من النافذة.

قالت ملوحة له: «ادخل، أرجوك!»

لكن كوازيمودو، لأنه لم يستطع سماعها، ظن أنها تريده أن يبتعد.

فلوحت بيدها ثانية، وقالت له: «لا، لا! ادخل، ادخل!»، فدخل كوازيمودو غرفتها، ووقف كل منهما ينظر للآخر. رأت عن قرب عينه الواحدة، وحدبته، وساقيه المتقوستين.

قال كوازيمودو أخيرا: «أنا أصم.»

فأومأت إزميرالدا برأسها.

قال كوازيمودو: «يمكنك التحدث معي بالإشارات، ويمكنني أيضا قراءة شفتيك.»

سألته: «حسنا، لماذا أنقذتني؟»

نظر كوازيمودو إلى وجهها الجميل بإمعان، وقال: «حاولت اختطافك تلك الليلة، لكنك قدمت لي يد العون في اليوم التالي، وأعطيتني الماء. إنك حنونة للغاية.» وقف بعد ذلك ليغادر المكان، فأشارت إليه بالبقاء.

نامعلوم صفحہ