كانت الفتاة تدعى آنيس، علقت باكيت كل آمالها وأحلامها عليها. وفاقت الفتاة والدتها جمالا. وفي أحد الأيام وصل الغجر إلى رانس لقراءة الطالع، لكن حظر عليهم دخول المدينة، فأقاموا خيامهم على أطرافها. ذهبت المدينة كلها بالطبع لرؤيتهم. وأرادت باكيت أن تعرف ما سيحدث لابنتها، فحملتها لرؤية الغجر.
قال قراء الطالع إن الفتاة ستصبح ملكة رائعة الجمال، فملأت البهجة قلب باكيت. وفي اليوم التالي تركت آنيس نائمة لدقائق معدودة، وذهبت لإخبار إحدى جاراتها بالأخبار السعيدة. وعندما عادت للمنزل فوجئت بعدم سماع صوت بكاء الطفلة.
اعتقدت باكيت أن الطفلة لا تزال نائمة، لكنها عندما فتحت باب الغرفة لم تجد آنيس. فهرعت لأسفل وهي تصيح: «خطف أحدهم طفلتي!»
كان الشيء الوحيد الذي ترك في إثرها فردة حذاء صغيرة من الساتان.
كان الشارع خاويا، ولم ير أحد ممن سألتهم الفتاة. وعندما عادت باكيت إلى غرفتها سمعت بكاء طفل، فظنت أنها آنيس.
لكنه لم يكن كذلك. فتحت الباب لتجد طفلا أعور أعرج مشوها، مسخا صغيرا بدا أنه في الرابعة من عمره.
صرخت باكيت، وعادت ركضا إلى الخارج، وهي تصيح: «خطف الغجر طفلتي، وتركوا مكانها مسخا!»
خرج الجميع في رانس للبحث عن آنيس، لكن الغجر كانوا قد رحلوا. وعلى بعد ميلين خارج المدينة عثروا على إحدى شرائط الطفلة. اشتعل رأس باكيت شيبا في اليوم التالي لذلك الحادث مباشرة. وفي اليوم الذي يليه اختفت.»
أنهت صوفي روايتها، ونظرت إلى قريبتها. علا الشحوب وجه آن، وقالت: «يمكنني أن أدرك الآن سبب خوفك من الغجر.»
قالت صوفي: «لا أحد يعلم ما حدث لباكيت؛ البعض يقولون إنها غرقت في النهر، وآخرون يقولون إنها سارت حافية القدمين إلى باريس.»
نامعلوم صفحہ