٦٤ - أَخْبَرَنَا الْمَيْمُونُ، قَالَ: نا أَحْمَدُ، قَالَ: نا عِيسَى، قَالَ: أَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي النَّضْرِ، أَنَّهُ ذُكِرَ لَهُ أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ، ﷺ، عَامَ غَزَا تَبُوكَ خَرَجَ إِلَى الْغَائِطِ، وَكَانَ نَبِيُّ اللَّهِ، ﷺ، إِذَا خَرَجَ أَبْعَدَ حَتَّى لا يَرَاهُ أَحَدٌ، فَانْطَلَقَ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ فَقَعَدَ لَهُ عَلَى طَرِيقِهِ، مَعَهُ إِدَاوَةُ مَاءٍ، فَلَمَّا مَرَّ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ، ﷺ، رَاجِعًا قَالَ لَهُ: «مَعَكَ مَاءٌ» .
فَنَاوَلَهُ الْمَاءَ فَتَوَضَّأَ رَسُولُ اللَّهِ، ﷺ، ثُمَّ مَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ، فَقَالَ لَهُ الْمُغِيرَةُ: هَكَذَا الْوُضُوءُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «نَعَمْ، إِذَا أَدْخَلْتَهُمَا وَهُمَا طَاهِرَتَانِ»