كتاب الأحاديث القدسية الأربعينية
للشيخ العلاَّمة مُلاَّ عُلَى القارِي (ت ١٠١٤) رحمه الله تعالى
خرَّجَ أحاديثهُ: أبو إسحاق الحويني الأَثَرِيُّ، عفا الله عنه
مكتبة الصحابة
جدة - الشرفية
فاكس: ٦٥٣٤٤٨٩
هاتف: ٦٥٢١٠٦٠
مكتبة التابعين
سليم الأول - الزيتون
تليفون: ٢٤٢٧١٤٤
نامعلوم صفحہ
بسم الله الرحمن الرحيم
حقوق الطبع محفوظة للناشر
مكتبة الصحابة
جدة - الشرفية
فاكس: ٦٥٣٤٤٨٩
هاتف: ٦٥٢١٠٦٠
مكتبة التابعين
سليم الأول - الزيتون
تليفون: ٢٤٢٧١٤٤
1 / 2
كتاب الأحاديث القدسية الأربعينية
للشيخ العلاَّمة مُلاَّ عُلَى القارِي
(ت - ١٠١٤)
رحمه الله تعالى
خرَّجَ أحاديثهُ
أبو إسحاق الحويني الأَثَرِيُّ
عفا الله عنه
1 / 3
[مقدمة الشيخ الحويني حفظه الله]
بسم الله الرحمن الرحيم
إنَّ الحمد لله تعالى نحمده، ونستعينُ به ونستغفره، ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا. من يهد الله فلا مضل لَهُ، ومن يضلل فلا هادي له. وأشهدُ أنّ لا إله إلا الله وحده لا شريك لَهُ وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.
أمَّا بعد ..
فإن أصدق الحديث كتابُ الله تعالى، وأحسن الهدي هديُ محمدٍ ﷺ، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثةٍ بدعةٌ، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
فقد صحبتُ كتاب "الأربعين" للشيخ مُلاَّ على القاري منذ أكثر من عشر سنوات، وكنت أرجو تحقيقه ونشره، فرغبتُ -في الحصول على بعض نسخه المخطوطة- إلى بعض إخواننا، وكنت على علمٍ أن إحدى نسخه موجودة في مكتبة شيخ الإسلام عارف حكمت بالمدينة المشرفة، وتقع ضمن مجموع رقم (٨٥) وتتكون من خَمس ورقات، ولم تصلني هذه النسخة ولا غيرها، فشُغلت عن الكتاب، ولكن اختمرت عندي فكرة جمع صحيح الأحاديث القدسية، مع اختيار أوعب الروايات، فأثبتُها وأذكر الزيادات الأخرى في أثناء تخريجي. وظللت طوال هذه السنواتُ أجمع -على نوبات متفرقات- ما يقع تحت يدي من هذه الأحاديث حتى قاربت المائتين بدون تكرار، مع نقد الروايات وتوثيقها نقدًا علميًا دقيقًا، ولكن من شأني، إننى لا أطبع كتابًا لي قطُّ، حتى تمر عليه عدة شهور،
1 / 4
وأحيانًا سنوات أراجعه فيها، وأقدم وأُؤخر، وأبسط وأختصر، وألحق ما أجده من الزيادات التي استخرجها من مطالعتي الدائمة على مصنفات العلماء، حتى بلغني عن بعض الأحباب وقد قرأ اسم جزء لي في بعض الكتب، قال ما معناه: عهدنا من أبي إسحاق أنه ينشر عنوان الكتاب فقط، ويظل سنوات لا ينشره، مما يزهدنا في متابعة مشاريعه!. وضرب لذلك مثلًا بـ "بذل الإِحسان" وقال: نسمع عنه منذ عشر سنوات ولم نره حتى الآن!
ولعله رأى الجزء الأول منه، والثاني في المرحلة الأخيرة من الطبع ويظهر قريبًا إن شاء الله. وأقول لهذا الحبيب: إن الفن الذي نشتغل به، من أدق فنون العلم، بل أدقها على الإطلاق لتشعُّب مادته جدًّا، وكثرة الكتب والأجزاء المسندة، وهذا العلم دين، وإذا كان من القبيح عند العلماء أن تنسب القول لغير قائله كأنْ تقول مثلًا: إنَّ ابن حزم ممن يحتجُّ بالقياس، لما عُلم عنه غير ذلك، فكيف إذا نسبت إلى النبي ﷺ قولًا لم يقله، فلا شك أن صاحبه داخل في جملة الكاذبين عليه وإن لم يقصد ذلك، فلأن الدخول في هذا العلم بغير بصرٍ مرتع وخيمٌ، وجب على المرء الطالب السلامة لنفسه أن يبذل الوسع قبل أن يصدر الحكم، فهذا هو الدافعُ الذي يجعلني أؤخر بعض مصنفاتي التي أنهيتُها من قديم.
وكان كتابي في "صحيح الأحاديث القدسية" من هذا القبيل.
فلما هممت أن أنشره، جعلت أراجعه مرةً أخرى -بقدر المُكْنة- فتأخر أيضًا، فرأيتُ أكثر من كتاب طبع في "صحيح الأحاديث القدسية". وهي وإن كان يشوبها عيبٌ، إما من قلة
1 / 5
استيعابها، أو من ضعفٍ في مادتها، فرأيتُ أن إخراج كتابي على صورته التي صنفته عليه قد لا يفيد كثيرًا.
وكانت لي رغبةٌ قديمة أن أشرح هذه الأحاديث، فرأيتُ أن أخرج الكتاب - مُخرَّجًا ومشروحًا فتكون الفائدة منه أعم، وسميته "الهدية بشرح صحيح الأحاديث القدسية" وقد نجز منه مجلدٌ إلا قليلًا، وأُقدِّرُ الشَّرْح بنحو خمسة مجلدات. والله الموفق.
وكتاب: "الأربعون القدسية" لمُلاَّ في القارئ، والذي أقدمه اليوم إلى القراء الكرام، قصد به مؤلفه جمع أربعين حديثًا إلهيًا، سيرًا على سَنَن من تقدمه من العلماء المصنفين في هذا الباب، وهم كثيرون جدًّا، ومصنفاتهم متنوعة، ولكن ليس لمجرد الجمع على وفق هذا العدد منقبة خاصة، لاسيما إذا علمنا أن الحديث الوارد فيها ضعيفٌ، أو رواهٍ وهو "من حفظ على أمتي أربعين حديثًا من أمر دينها، بعثه الله فقيهًا، وكنت له يوم القيامة شافعًا وشهيدًا".
وله ألفاظٌ متعددة ..
وقد قال الإمام أحمد: "هذا متنٌ مشهورٌ بين الناس، وليس له إسناد صحيحٌ".
وقال الدارقطنيُّ: "كل طرق هذا الحديث ضعاف، ولا يثبت منها شىء".
وكذا قال ابن السكن، وابن الجوزيّ، والنووي، وابن حجر وغيرهُمُ.
فالمستغربُ أن يحسنه المصنف ﵀ في "مرقاة المفاتيح" (١/ ٢٥٣)، وقد تبيّن لي من خلال عملي في هذا الكتاب أن المصنف
1 / 6
ليس له ذوق المحدثين، ولا نقد الحفاظ المبرزين، بل هو في هذا الباب ناقلٌ وجماعٌ. ونظرتُ إلى بعض تصانيفه الأخرى في هذا الباب مثل الموضوعات الكبرى والصغرى، فظهر لي ما قُلته جليًا.
ومن العجيب أن الأحاديث القدسية الصحيحة مع كثرتها، فقد ذكر المصنف في كتابه هذا مع وجازته أحد عشر حديثًا ضعيفًا من مجموج أربعين، وهذا يدلُّك على درجة نقده، لاسيما وقد صحح أكثرها، مع وضوح عللها.
كما أنك تراه في تخريجه يقول: "رواه أحمد بسندٍ صحيحٍ والحاكم"، فهذا يدُلُّك على أن الحكم بالصحة إنما هو للطريق الذي رواه أحمد دون الحاكم، وإلا فلو كان الطريق واحدًا لكان الأولى أن يقال: "رواه أحمد والحاكم بسندٍ صحيح"، وهذا واضحٌ. ورغم ذلك فإنك ترى أن الطريق واحدٍ، وقد صنع هذا في أحاديث شتى، فانظر منها (رقم ٢٥، ٢٦، ٢٨، ٢٩، ٣٠، ٣٢).
وقد سبق أن نُشر هذا الكتاب باسطنبول، في مطبعة عارف أفندي سنة (١٣٢٤ هـ) ثمَّ أعاد نشره الشيخ محمد راغب الطباخ في حلب سنة (١٣٤٥ هـ). وقد ضبطت نصّهُ وخرجتُ أحاديثه تخريجًا وسطًا.
والله أسأل أن يتجاوز لي عما طغى فيه القلم، وما جرى مني على الوهم، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
وكتبه
أبو إسحاق الحويني الأثري
عفا الله عنه
ربيع الأول/ ١٤١٢ هـ
1 / 7
ترجمة المصنف
هو الشيخ، الإِمام، العلامة، أبو الحسن، نور الدين علي بن سلطان القاري الهروي، الحنفي، الشهير بـ "مُلاَّ علي القاري".
وكلمة "مُلاَّ" كلمة فارسية -ويقال: هي عربية مأخوذةٌ من المولى- ومعناها العالم الكبير.
و"القاري" إنما أطلقوه عليه لأنَّه كان يقرأ القرآن بمكة، ووصل إلي درجة عالية من الحفظ والاتقان، فاشتهر به لذلك.
وقد ولد بهراة -ولم أقف على سنة مولده- وقد يكون في حدود سنة (٩٣٠) أو بعدها بقليل، فبعد هذه السنة بنحو عشر سنوات هاجر بعض العلماء من هراة إلى مكة بعد ظهور مذهب الرافضة، وكان منهم أسرة مُلاَّ علي القاري.
وتتلمذ القاري لشيوخ مكة المشهورين، ومنهم ابن ججر الهيتمي الفقيه (ت ٩٧٣) ومكث في مكة مدة طويلة، وكان يكتب الخط الرائق البديع، وذكروا في ترجمته أنَّهُ كان يكتب في كل عام مصحفًا، وعليه نتفٌ من القراءات والتفسير فيبيعُهُ ويقتات بثمنه من العام إلى العام. وقيل: كان يكتب مصحفين.
وكان مالكي المذهب، ثُمَّ حنفيًا، وقد عاب بعضهم عليه التعصب لاسيما ضد الشافعية، ولكني لم أر هذا واضحًا في مصنفات القاري التي اطلعت عليها فيحتمل أنه كان أحيانًا يصدر منه ذلك كرد
1 / 8
فعل لبعض متعصبي الشافعية، وبين الفريقين ما يطول به المقال إلى حدِّ الإِملال، والحمد لله. الذي عافانا.
وكان القاري ﵀ من المكثرين من التأليف، وتصانيفه تجاوزت المائة.
قال أبو الحسنات اللكنوي:
"وكلُّ مؤلفاته نفيسة في بابها، فريدة ومفيدة، بلَّغَتْهُ إلى مرتبة المجددية على رأس الألف من الهجرة".
توفي ﵀ في شوال سنة (١٠١٤ هـ) بمكة المشرفة، ودفن بمقبرة المعلاة وترجمته تحتمل البسط، وفيما ذكرتُه كفاية.
والله الموفق.
1 / 9
[مقدمة المصنف]
بسم الله الرحمن الرحيم
ْالحَمْدُ لله العَلِيِّ العَظِيْم وَالبَرِّ الكَرِيْمِ وَالصَّلاَةُ والسَّلاَمُ الأتَمَّانِ الأكْمَلاَنِ عَلَى سَيِّد وَلَدِ عَدْنَانَ وَعَلَى آلِهِ وَأصْحَابِهِ حَمَلَةُ عُلُوْمِهِ وَآدَابِهِ وَعَلَى التَّابِعِيْنَ وَأتْبَاعِهِمْ إلىَ يَوْم الدِّيْنِ. أمَّا بَعْدُ فَقَدْ سَنَحَ فِي خَاطِرِ المُفْتَقِرِ إِلىَ رَحْمَةِ رَبِّهِ البَارِي عَليِّ بْنِ سُلْطَانٍ مُحَمَّدِ القَارِي أنْ أجْمَعَ مِنَ الأحَادِيْثِ القُدُسِيَّة وَالكَلِمَاتِ الأنسِيَّة أرْبَعِيْنَ حَدِيثا يَرْوِيْه صَدْرُ الرُّوَاة وَبَدْرُ الثِّقَاتِ عَلَيْهِ أفْضَلُ الصَّلواتُ وَأكْمَلُ التَّحِيَّاتُ عَنِ الله ﵎ تَارَةً بِوَاسِطَةِ جِبْرِيْلَ ﵊ وَتَارَةً بِالوَحْيِ وَالإِلْهَامَ وَالمَنَام مُفَوَّضًا إِلَيْهِ التَّعْبِيْرُ بِأيِّ عِبَارَة شَاْءَ مِنْ أنْوَاعِ الكَلاَم وَهِي تُغَايِرُ القُرْآنَ الحَمِيْدَ وَالفُرْقَانَ المَجِيْدَ بِأنَّ نُزُوْلَهُ لاَ يَكُوْنُ إِلَّا بِوَاسِطَةِ الرُّوْحِ الأمِيْنِ وَيَكُوْنُ مُقَيَّدًا بِاللَّفْظِ المُنَزَّلِ مِن اللَّوْحِ المَحْفُوْظِ عَلَى وَجْهِ التَعْيِيْنِ ثُمَّ يَكُوْنُ نَقْلُهُ مُتَوَاتِرًا قَطْعِيَّا فِي كُل طَبَقَةٍ وَعَصْرٍ وَحِيْنٍ وَيَتَفَرَّعُ عَلَيْهِ فُرُوْعٌ كَثِيْرَةٌ عِنْدَ العُلَمَاءِ بِهَا شَهِيْرَةٌ مِنْهَا عَدَمُ صِحَّةِ الصَّلاةِ بِقرَاءَةِ الأحَادِيْثِ القُدُسِيَّة وَمِنْهَا عَدَمُ حُرْمَةِ مَسِّهَا وَقِرَاءَتِهَا لِلجُنُبِ وَالحَائِضِ وَالنُفَسَاءِ وَمِنْهَا عَدَمُ كُفْرِ جَاحِدِهَا وَمِنْهَا عَدَمُ تَعَلُّقِ الإِعْجَازِ بِهَا رَجَاءَ أن أَكُوْنَ فِي الدُّنيَا دَاخِلًا تَحْتَ شَرْطِيَّةِ مَنْ حَفِظَ عَلَى أُمَّتِي أربَعِيْنَ حَدِيثًا مِنَ السُّنَّةِ وَفِي الآخِرَةِ أسْلُكُ فِي جَزَاءِ كُنْتُ لَهُ شَهِيْدًا وَشَفِيْعًا يَوْمَ القِيَامَةِ (١).
_________
(١) كذا. وحديث "من حفظ على أمتي أربعين حديثًا" مع كثرة طرقه فهو ضعيفٌ عند النقاد، وقد ذكرتُ طرقه تفصيلًا في "النافلة" (٢٣٠) ولعله ينشر قريبًا.
1 / 10
الحديث الأول
ْعَن أبِي هُرَيرةَ ﵁ عَنْ رَسُولِ الله ﷺ قَالَ: "قَالَ الله تَعَالَى: قَسَمْتُ الصَّلاَةَ بَيني وَبَيْنَ عَبْدِي نِصْفَيْنِ وَلِعَبدِي مَا سَأَلَ فإِذا قَالَ العَبْدُ الحَمْدُ لله رَبِّ العَالمِيْنَ قَالَ الله حَمِدَنِي عَبْدِي فإِذا قَالَ الرّحْمَنِ الرّحِيمِ قَالَ الله أثنَى عَليَّ عَبْدِي فإِذا قَالَ مَالِكِ يَوْمِ الدِّيْنِ قَالَ مَجَّدَنِي عَبْدِي فإِذا قَالَ إِيّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِيْنُ قَالَ هَذا بَيْني وَبَيْنَ عَبْدِي وَلِعَبْدِيَ مَا سَأل فإِذا قَالَ اهْدِنَا الصِّرَاط المُسْتَقِيْمَ صِرَاطَ الَّذِيْنَ أنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ المَغْضُوْبِ عَلَيْهِمِ وَلاَ الضَّالِّيْنَ قَال هَذَا لِعَبْدِي وَلِعَبْدِيَ مَا سَأل".
[رَوَاهُ أَحْمَدُ وَأصْحَابُ السِّتِّ مَا عَدَا البُخَارِيّ]
ــ
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيْحٌ.
أخرجه البخاري في "خلق أفعال العباد" (١٣٢) مسلمٌ (١/ ٢٩٦ - عبد الباقي)، وأبو عوانة (٢/ ١٢٦)، وأبو داود (٨٢١)، والنسائيُّ (٢/ ١٣٥ - ١٣٦)، وأحمد (٢/ ٤٦٠)، وعبد الرزاق في "المصنَّف" (٢٧٦٨)، وابن خزيمة (ج ١/رقم ٥٠٢)، وابنُ حبان (٣/ ٢٠٥ - ٢٠٦/ ١٧٧٥) والطحاوي في "الشرح" (٢١٥٨)، وفي "المشكل" (٢/ ٢٣)، والبيهقيُّ (٢/ ٣٩، ١٦٦ - ١٦٧) وفي "الشعب" (ج ٥/ رقم ٢١٤٦)، وابن الجوزيّ في "التحقيق" (رقم ٤٩٣) وابن النحاس في "القطع والائتناف" (ص ١٠١ - ١٠٢)، والبغويُّ في "شرح السُّنة" (٣/ ٤٧)، وفي "تفسيره" (١/ ٤٣) والأصبهاني في "الترغيب" (٨٠٠) جميعا من طريق مالكٍ، وهو في "موطئه" (١/ ٨٤ - ٨٥/ ٣٩) من طريق العلاء بن عبد الرحمن، أنه سمع أبا السائب مولى هشام بن زهرة، يقول: سمعتُ أبا هريرة =
1 / 11
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
= يقول: قَالَ رسول الله ﷺ: "من صلى صلاة لم يقرأ فيها بأمِّ القرآن، فهي خداج، هي خداج. هي خداج -غير تمام-.".
فقلت: يا أبا هريرة! إني أحيانًا أكونُ وراء الإمام، فغمز ذراعي، وقال: اقرأ بها يا فارسيُّ في نفسك! إني سمعت رسول الله ﷺ يقول: "يقولُ الله ﷿: قسمتُ الصلاة بيني وبين عبدي .. الحديث".
ْوتابع مالكًا عليه ابنُ جريج، أخبرني العلاءُ به.
أخرجه البخاريُّ في "جزء القراءة" (٧٥)، ومسلم (١/ ٢٩٧)، وأبو عوانة (٢/ ١٢٧)، وابنُ ماجة (٨٣٨)، وأحمدُ (٢/ ٢٨٥) وابن خزيمة (ج ١/ رقم ٤٨٩)، والحكيم الترمذي في "النوادر" (ج ٣/ ق ٢٠١/ ٢)، وعبد الرزاق (٢٧٦٧)، وابن أبي شيبة (١/ ٣٦٠) وتابعه محمد بن إسحاق بن يسار، عن العلاء.
أخرجه البخاريُّ في. "جزء القراءة" (٧٣)، وابن جرير (١/ ٨٦) والبيهقيُّ في "القراءة" (٥٧) وكذلك تابعهم الوليد بن كثير.
أخرجه ابن جرير (١/ ٨٦)، والبيهقي (٢/ ١٦٦ - ١٦٧)، وفي "جزء القراءة" (٥٤) ولكن خالفهم جماعةٌ، منهم: "سفيان بن عيينة، وعبد العزيز بن محمد الوراورديّ، والعمري وإسماعيل بن جعفر، ومحمد بن يزيد البصريّ، وجهضم بن عبد الله، فرووه عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة به. فصار شيخ العلاء هو "أباه" بدل "أبي السائب".
أخرجه مسلم (٣٩٥)، وأبو عوانة (٢/ ١٢٧)، والترمذيُّ (٢٩٥٣)، وأحمد (١/ ٢٤٢)، والحميديُّ (٩٧٣، ٩٧٤)، وابنُ أبي حاتم في "تفسيره" (٢٣) مختصرًا، وابنُ حبان (٣/ ٢١٤)، والحكيم الترمذي في "نوادر الأصول" (ج ٣/ ق ٢٠١/ ١ - ٢)، والبيهقيُّ (٢/ ٣٨، ١٦٦ - =
1 / 12
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
= ١٦٧) من طرقٍ عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه، عن أبي هريرة.
قَالَ الترمذي: "هذا حديثٌ حسنٌ".
وتابعهم ابنُ سمعان، فرواه عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة فذكره بمثل حديث مالكٍ، لكن قَالَ فيه:
"قَالَ الله ﷿: إني قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، فنصفُها له، يقول عبدي: إذا افتتح الصلاة بسم الله الرحمن الرحيم فيذكرني عبدي، ثم يقول: الحمد لله رب العالمين، فأقولُ: حمدني عبدي .. الحديث". أخرجه الدارقطني (١/ ٣١٢) وقال:
"روى هذا الحديث جماعةٌ من الثقات عن العلاء بن عبد الرحمن، منهم: مالك بن أنس، وابن جريج، وروح بن القاسم، وابنُ عيينة، وابن عجلان، والحسن بن الحر، وأبو أويس وغيرُهم على اختلافٍ منهم في الإسناد، واتفاقٍ منهم على المتن.، فلم يذكر أحدٌ منهم في حديثه: "بسم الله الرحمن الرحيم"، واتفاقهم على خلاف ما روى ابن سمعان أولى بالصواب .. وابن سمعان هو عبد الله بن زياد بن سمعان، متروكُ الحديث". اهـ.
*قُلْتُ: واختلافُ مالك وابن عيينة في إسناده ليس بقادح بل هو اختلافُ تنوعٍ، وقد جمعهما إسماعيل بن أبي أُويس في نسقٍ واحدٍ لكنه اختصر الحديث.
أخرجه مسلمٌ (١/ ٢٩٧ - عبد الباقي)، وأبو عوانة (١/ ١٢٧)، والترمذىُّ (٥/ ٢٠٢ حلبي)، والبيهقيُّ (٢/ ٣٨، ٣٧٥) من طريق إسماعيل بن أبي أويس، عن أبيه، عن العلاء بن عبد الرحمن، قَالَ: حدثني أبي وأبو السائب مولى هشام بن زهرة، وكانا جليسين لأبي هريرة، عن أبي هريرة مرفوعًا: "من صلى صلاةً لم يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج غير تمام". وليس في حديث إسماعيل أكثر من هذا. =
1 / 13
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
= قَالَ الترمذيُّ: "سألتُ أبا زرعة عن هذا الحديث فقال: كلا الحديثين صحيحٌ، واحتج بحديث ابن أبي أويس، عن أبيه، عن العلاء." وكذا قَالَ أحمد - كما في "مسائل أبي داود" (ص ٣١٢).
وقال الحكيم الترمذيّ في "نوادر الأصول" (ج ٣/ ق ٢٠١/ ٢): "فالحديث صحيحٌ من كلا الوجهين، كأن العلاء سمعه من أبيه عن أبي هريرة، وسمعه من أبي السائب وهو عبد الله بن السائب الجهني عن أبي هريرة. فمرة رواه عن أبيه ومرة رواه عن أبي السائب" اهـ.
وفي الباب عن جابر بن عبد الله ﵄:-
أخرجه الطبريُّ في "تفسيره" (١/ ٨٦) والَّفُظْ لَهُ، وابنُ أبي حاتم (رقم ١٩)، والإسماعيلي في "معجمه" (ج ٢/ ق/٨٠/ ١ - ٢)، وعن السهميّ في "تاريخ جرجان" (ص ١٨٥) والحكيم الترمذي في "نوادر الأصول" (ج ٣/ ق ٢٠١/ ٢ - ٢٠٢/ ١) من طريق زيد بن الحباب، قَالَ: حدثنا عنبسة بن سعيد، عن مطرف بن طريف، عن سعد بن إسحاق بن عجرة، عن جابر بن عبد الله مرفوعًا: "قَالَ الله ﷿: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، وله ما سأل." فإذا قَالَ العبد: الحمدُ لله رب العالمين، قَالَ الله: "حمدني عبدي".
وإذا قَالَ: الرحمن الرحيم. قَالَ: "أثنى عليَّ عبدي".
وإذا قَالَ: مالك يوم الدين. قَالَ: "مجدني عبدي".
قَالَ: هذا لي، وله ما بقى".
ووقع عند الإسماعيلي: "وإذا قَالَ: إياك نعبد وإياك نستعين. قَالَ: "مجدني عبدي، وله ما سأل وله ما بقى".
وعزاه ابنُ كثير لأحمدٍ وقال (١/ ١٣). =
1 / 14
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
= "غريبٌ من هذا الوجه".
قَالَ الشيخ أبو الأشبال ﵀ في تعليقه على "تفسير الطبري" (١/ ٢٠١): "هذا إسنادٌ جيدٌ صحيحٌ" ثم نقل قول ابن كثير وقال: "ولعله يريد أنه لم يروه أحدٌ من حديث جابر إلا بهذا الإسناد، وليس من ذلك بأسٌ، وقد ثبت معناه من حديث أبي هريرة، فهو شاهدٌ قويٌ لصحته." اهـ.
وفي الباب عن ابن عباس،
أخرجه البيهقي في "الشعب" (ج ٥/ رقم ٢١٤٧) بسندٍ ضعيفٍ جدًّا ذكرتُه في "النافلة" (٢١٠) والحمد لله.
1 / 15
الحديث الثاني
عَنْ أبي هُرَيرةَ ﵁ قَال: قَال رَسُوْلُ الله ﷺ: "قَال الله تَعَالى كَذَّبَني ابْنُ آدَمَ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ ذَلِكَ وَشَتَمَنِي وَلَمْ يكُنْ لَهُ ذَلِكَ فَأمَّا تَكْذِيبُهُ إيَايَ فَقَوْلُهُ لَنْ يُعِيْدَنِي كَمَا بَدَأنِي وَلَيْسَ أَوَّلُ الخَلْقِ بِأهْوَنَ عَلَيَّ مِنْ إِعَادَتِهِ وَأمَّا شَتْمُهُ إيَايَ فَقَوْلُهُ اَّتخَذَ الله وَلَدًا وَأنَا الأحَدُ الصَّمَدُ لَمْ ألِدْ وَلَمْ أُوْلَدْ وَلَمْ يَكُنْ لِي كُفْوًا أحَدٌ".
[رَوَاهُ البُخَارِيُّ]
ــ
هَذَا حَدِيْثْ صَحِيْحٌ
أخرجه البخاريُّ (٨/ ٧٣٩ - فتح)، والنسائي (٤/ ١١٢)، وأحمدُ (٢/ ٣٩٣ - ٣٩٤)، وابن أبي عاصم في "السنة" (٦٩٣)، من طرق عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة مرفوعًا به.
ورواه عن أبي الزناد: "سفيان، وابن عجلان، وشعيب بن أبي حمزة".
وأخرجه البخاريُّ (٨/ ٧٣٩)، وأحمد (٢/ ٣١٧) والأصبهاني في "الترغيب" (٨٤) والبغوي في "شرح السنة" (١/ ٨١) من طريق عبد الرزاق وهو في "تفسيره" (ق ١١٣/ ١)، عن معمر، عن همام بن منبه، عن أبي هريرة به.
وأخرجه أحمد (٢/ ٣٥٠ - ٣٥١) من طريق ابن لهيعة، حدثنا أبو يونس، عن أبي هريرة به. وسنده حسنٌ في المتابعات.
وله شاهدٌ من حديث ابن عباس بنحوه.
أخرجه البخاريُّ (٨/ ١٦٨)، والطبرانيُّ في "الكبير" (ج ١٠/ رقم ١٠٧٥١) من طريق شعيب بن أبي حمزة، عن ابن أبي حسين، عن نافع بن جبير، عن ابن عباس.
1 / 16
الحديثُ الثَّالِثُ
عَنْ أبِي هُرَيرةَ ﵁ قَال: قَال رَسُوْلُ الله ﷺ: "قَال الله تَعَالَى يُؤذِيْنِي ابْنُ آدَمَ يَسُبُّ الدَّهْرَ وَأنَا الدَّهْرُ بِيَدي الأمْرُ أُقَلِّبُ اللَّيلَ وَالنَّهَارَ". [مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ وَرَوَاهُ البخَارِيُّ وَأحْمَدُ]
ــ
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيْحٌ
أخرجه البخاريُّ (٨/ ٥٧٤ و١٠/ ٥٦٤ و١٣/ ٤٦٤ فتح) وفي "الأدب" (٧٦٩، ٧٧٠)، ومسلم (٢٢٤٦/ ٢) -، وأبو داود (٥٢٧٤)، وأحمد (٢/ ٢٣٨، ٢٧٢، ٢٧٥، ٣١٨)، والحميدي (١٠٩٦) والطبريُّ في "تفسيره" (٢٥/ ٩٢)، وابنُ حبان (٧/ ٤٨٨)، وابنُ أبي عاصم في "السنة" (٥٩٨)، والخطابي في "الغريب" (١/ ٤٩٠)، والحاكم (٢/ ٤٥٣) وابن عدي في "الكامل" (٦/ ٢٠٧٧)، والبيهقي في "الكبرى" (٣/ ٣٦٥)، وفي "الأسماء" (٣٢١)، والبغويُّ في "شرح السنة" (١٢/ ٣٥٩)، والقضاعي في "مسند الشهاب" (٩٢١) من طرق عن أبي هريرة بألفاظٍ متنوعة،
وقد فصلتُ أسانيده وبينت ألفاظه في "الهدية بشرح صحيح الأحاديث القدسية" يسر الله إتمامه بخير.
1 / 17
الحدِيْثُ الرابِعُ
عَن أبي هُرَيرةَ ﵁ قَال: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ: "إنَّ الله تَعَالَى يَقُوْلُ يَوْمَ القِيَامَةِ. يَا ابنَ آدَمَ مَرِضْتُ فَلَمْ تَعُدْني قَال يَارَبِّ! كيفَ أعُوْدُكَ وَأنْتَ رَبُّ العَالَمِيْنَ. قَال أمَا عَلِمْتَ أنَّ عَبْدِي فُلاَنًا مَرِضَ فَلَمْ تَعُدْهُ أمَا عَلِمْتَ أنَّكَ لَو عُدْتَهُ لَوَجَدتَنِي عِنْدَهُ؟ يَا ابْنَ آدَمَ اسْتَطْعَمْتُكَ فَلَمْ تُطْعِمْنِي قَال يَارَبِّ! كَيْفَ أُطْعِمُكَ وَأنْتَ رَبُّ العَالَمِيْنَ؟ قَال أمَّا عَلِمْتَ أَنَّهُ اسْتَطْعَمَكَ عَبْدِي فُلاَنٌ فَلَمْ تُطْعِمْهُ أمَا عَلِمْت أَنَّكَ لَو أطعَمْتَهُ لَوَجَدْتَ ذَلِكَ عِنْدِي؟ يَا ابْنَ آدَمَ اسْتَسْقَيْتُكَ فَلَم تَسْقِني قَال يَارَب! كَيْفَ أسْقِيْكَ وَأنتَ رَبُّ العَالَمِيْن قَال اسْتَسْقَاكَ عَبْدِي فُلاَنٌ فَلَم تَسْقِهِ أمَا عَلِمْتَ أنَكَ لَوْ سَقَيْتَهُ لَوَجَدتَ ذَلِكَ عِنْدَي".
[رواه مسلمٌ]
ــ
هَذَا حَدِيْثْ صحِيْحٌ
أخرجه البخاري في "الأدب" (٥١٧) وفي "خلق الأفعال" (٤٣١) ومسلمٌ (٢٥٦٩/ ٢٤) وابن حبان (ج ٩/رقم ٧٣٢٢)، وأبو عوانه في "البر والصلة" من طريقِ حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أبي رافع، عن أبي هريرة مرفوعًا به.
وأخرجه أحمد (٢/ ٤٠٤) من طريق ابن لهيعة، عن عبيد الله بن أبي جعفر، عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبيّ ﷺ عن الله ﷿ أنَّه قَالَ: مرضتُ فلم يعدني ابنُ آدم، وظمئتُ فلم يسقني ابنُ آدم. فقلتُ: أتمرض ياربِّ؟! قَالَ: يمرضُ العبد من عبادي ممن في الأرض، فلا يُعاد. فلو عاده كان ما يعوده لي، ويظمأ في الأرض، فلا يسقى، فلو سقى كان ما سقاه لي.
1 / 18
الحديث الخامس
عَنْ أنَسٍ ﵁ قَالَ سَمِعْتُ النَّبِي ﷺ يَقُوْلُ: "قَالَ الله ﷾ إذَا ابْتَلَيْتُ عَبْدِي بِحَبيبَتَيْهِ فَصَبَرَ عَوَّضتُهُ مِنْهُمَا الجَنَّةَ يُرِيْدُ عَيْنَيْهِ". [رَوَاهُ أحْمَدٌ وَالبُخَارِيُّ]
ــ
هَذَا حَدِيْثٌ صَحِيْحٌ
أخرجه البخاريُّ (١٠/ ١١٦ - فتح) وفي "الأدب المفرد" (٥٣٤)، والترمذيُّ (٢٤٠٠)، وأحمد (٤٣/ ١٤٤، ١٥٦، ٢٨٣)، وعبد بن حميد في "المنتخب" (١٢٢٧، ١٢٢٨)، وأبو يعلى (٦/ ٣٧٥) (٧/ ٢١٥، ٢٦٨)، والطبرانيُّ في "الأوسط" (٢٥٢)، وفي "الصغير" (٣٩٨)، وابنُ عديّ في "الكامل" (٣/ ١٢٣٨)، والبيهقيُّ (٣/ ٣٧٥)، والبغويُّ في "شرح السنة" (٥/ ٢٣٨) من طرق عن أنسٍ.
وفي الباب عن جماعة من الصحابة، منهم:
١ - أبو هريرة ﵁.
أخرجه النسائي في الأطراف" (٩١١/ ٣٧٢) الترمذي (٢٤٠١) وصححه، والدراميُّ (٢/ ٢٣١ - ٢٣٢)، وأحمد (٢/ ٢٦٥)، والطبراني في "الأوسط" (١٧٩) وابن حبان (٧٠٧)، وابن عدي في "الكامل" (٢/ ٧١١)، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" (٢/ ٢٨١) وفي "الحلية" (٦/ ١٠٣).
٢ - العرباض بن سارية ﵁.
أخرجه ابنُ حبان (رقم ٧٠٦)، والبخاريُّ في "التاريخ الكبير" (٤/ ٢/٤١٢ - ٤١٣)، ويعقوب بن سفيان في "التاريخ" (٢/ ٣٤٨) =
1 / 19
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
= والبزار (٧٧١)، والطبراني في "مسند الشاميين" (ق ٢٢٩، ٢٥١)، وأبو نعيم في "الحلية" (٦/ ١٠٣).
٣ - أبو أمامة ﵁.
أخرجه أحمد (٥/ ٢٥٨ - ٢٥٩) والبخاريُّ في "الأدب المفرد" (٥٣٥)، والطبرانيُّ في "الكبير" (٨/ ١٢٣، ٢٢٥، ٢٢٦) وانظر "المجمع" (٢/ ٢٠٨).
٤ - شداد بن أوس ﵁.
أخرجه أحمد (٤/ ٢٣).
٥ - ابن عباس ﵄.
أخرجه ابن حبان (٤/ ٢٥٧)، والطبراني في "الكبير" (١٢/ ٥٤)، وأبو يعلى (٤/ ٢٥٢).
٦ - جرير بن عبد الله ﵁.
أخرجه الطبراني في "الكبير"، و"الأوسط" - كما في "المجمع" (٢/ ٣٠٩).
٧ - زيد بن أرقم ﵁.
أخرجه البخاريُّ في "الأدب المفرد" (٥٣٢) والبزار (٧٧٠). وأخرجه أحمد (٣/ ١٥٥ - ١٥٦ - ١٦٠ - ١٦١) عن أنسٍ وفيه عيادة النبي ﷺ لزيد بن أرقم.
٨ - بريدة بن الحصيب. ﵁.
أخرجه البزار (٧٦٩) بسندٍ واهٍ، فيه جابر الجعفيّ.
1 / 20