الخلاصة أننا نستغيث بك، نريد طرقات، ومياها، ومدارس لمنطقتنا المحرومة، وهذا آخر حجر نضربه في (الجوزة).
إننا نرجو من نوابنا الكرام أن يمهلوا الحكومات، رحمة بنا نحن الذين انتخبناهم، ريثما تسخن الكرسي تحتهم، فلا نكاد نخابر حكومة حتى تنقلب، فنعيد الأمر كما بدأناه.
وفي الختام تفضلوا - يا صاحب الدولة - بقبول احترام المعجب بمواهبكم والمقدر علمكم وعبقريتكم، وإننا نشكركم سلفا وإن قال المثل: ما شكر السوق إلا من ربح.
الداعي لدولتكم
مارون عبود
عين كفاع 3 / 9 / 1945
وحرصا على بقاء هذه الرسالة سالمة من كل مبتذل، أتبعتها بقصاصة كتبت فيها:
أضم إلى رسالتي هذه ثلاثين عريضة موقعة من ثلاثين قرية ، وهؤلاء جميعا يلتمسون شق طريق عين كفاع-دير مار يوسف، فهذه العقبة إذا ذللت، لا يضطرون إلى اللف والدوران وإضاعة وقتهم، وإن كان من حطب لا من ذهب.
ونظمت تلك الأوراق وأدرجتها في ظرف يسعها وأرسلتها مضمونة. قال الكثيرون: ما أقل عقلك، الغرض على قد المرسال. رح أنت.
وبعد أيام رحت أنا، وكان مدير النافعة محمد بك رعد، فتأهل وقال: سيدنا سامي بك قال لي: أسرع، عجل، ضع 50 ألف ليرة لطريق عين كفاع-دير مار يوسف. نحن في عصر السرعة كما قال، فلا يكون هو أسرع منا. اقرأ هذا المكتوب وأعده إلي، مكتوب ظريف نازك، يستأهل أكثر من خمسين ألف ليرة تدفع لإغاثة بلاد.
نامعلوم صفحہ