_حاشية 49- حدثنا محمد بن أيوب ، أخبرنا مسدد ، حدثنا يحيى ، عن هشام بن عبد الله ، حدثنا قتادة ، عن سالم بن أبي الجعد ، عن معدان بن أبي طلحة ، أن عمر ، خطب يوم الجمعة ، فذكر نبي الله صلى الله عليه وسلم ، وذكر أبا بكر ، ثم قال : إني رأيت كأن ديكا نقرني ثلاث نقرات ، وإني لا أراه إلا حضور أجلي ، وإن أقواما يأمرونني أن أستخلف ، وإن الله لم يكن ليضيع دينه ، ولا خلافته ، ولا الذي بعث محمدا صلى الله عليه وسلم ، فإن عجل بي أمر ، فالخلافة شورى بين هؤلاء الستة ، الذين توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راض ، وإني قد علمت أن أقواما سيضعون في هذا الأمر ، وأنا ضربتهم بيدي هذه على الإسلام ، فإن فعلوا ذلك فأولئك أعداء الله ، الكفرة الضلال ، ثم إني لا أدع بعدي شيئا أهم إلي من الكلالة ، وما راجعت رسول الله صلى الله عليه وسلم في شيء ما راجعته في الكلالة ، وما أغلظ في شيء ما غلظه فيه ، حتى طعن بإصبعه في صدري ، فقال : يا عمر ألا تكفيك آية الصيف التي في آخر سورة النساء ؟ قال : وإن أعش أقضي فيها بقضية ، يقضي بها من يقرأ القرآن ومن لا يقرأ القرآن ، ثم قال : اللهم (ق188أ) إني أشهدك على أمراء الأمصار ، وإني إنما بعثتهم ليعلموا دينهم ، وسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم ، ويقسموا فيهم فيئهم ، ويرفعوا إلي ما أشكل عليهم من أمرهم ، ثم إنكم ، أيها الناس تأكلون شجرتين لا أراهما إلا خبيثتين ، هذا البصل والثوم لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إذا وجد ريحهما من الرجل في المسجد ، أمر به فأخرج إلى البقيع ، فمن أكلهما فليمتهما طبخا .
صفحہ 49