444

اغانی

الأغاني

ایڈیٹر

علي مهنا وسمير جابر

ناشر

دار الفكر للطباعة والنشر

پبلشر کا مقام

لبنان

ثم مضينا حتى إذا كنا بمفرق طريقين مضى الفتى إلى منزله ومضيت إلى منزلي فإذا أنا بجويرية تجذب ردائي فالتفت فقالت لي المرأة التي كلمتها تدعوك فمضيت معها حتى دخلت دارا واسعة ثم صرت إلى بيت فيه حصير وقد ثنت لي وسادة فجلست عليها ثم جاءت جارية بوسادة مثنية فطرحتها ثم جاءت المرأة فجلست عليها فقالت لي أنت المجيب قلت نعم قالت ما كان أفظ لجوابك وأغلظه فقلت لها ما حضرني غيره فسكتت ثم قالت لا والله ما خلق الله خلقا أحب إلي من إنسان كان معك فقلت لها أنا الضامن لك عنه ما تحبين فقالت هيهات أن يقع بذلك وفاء فقلت أنا الضامن وعلي أن آتيك به في الليلة القابلة فانصرفت فإذا الفتى ببابي فقلت ما جاء بك قال ظننت أنها سترسل إليك وسألت عنك فلم أعرف لك خبرا فظننت أنك عندها فجلست أنتظرك فقلت له وقد كان الذي ظننت وقد وعدتها أن آتيك فأمضي بك إليها في الليلة المقبلة فلما أصبحنا تهيأنا وانتظرنا المساء فلما جاء الليل رحلنا إليها فإذا الجارية منتظرة لنا فمضت أمامنا حين رأتنا حتى دخلت تلك الدار ودخلنا معها فإذا رائحة طيبة ومجلس قد أعد ونضد فجلسنا على وسائد قد ثنيت لنا وجلست مليا ثم أقبلت عليه فعاتبته مليا ثم قالت

صوت

( وأنت الذي أخلفتني ما وعدتني

وأشمت بي من كان فيك يلوم )

( وأبرزتني للناس ثم تركتني

لهم غرضا أرمى وأنت سليم )

( فلو كان قول يكلم الجلد قد بدا

بجلدي من قول الوشاة كلوم )

هذه الأبيات لأميمة امرأة ابن الدمينة وفيها غناء لإبراهيم الموصلي ذكره إسحاق ولم يجنسه

وقال الهشامي هو خفيف رمل

وفيه لعريب خفيف ثقيل أول ينسب إلى حكم الوادي وإلى يعقوب

قال ثم سكتت وسكت الفتى هنيهة ثم قال

صفحہ 54