39

Affirmation of God's Exaltation and Separation from His Creation and Refutation of Those Who Claim God's Omnipresence is Intrinsic

إثبات علو الله ومباينته لخلقه والرد على من زعم أن معية الله للخلق ذاتية

ناشر

مكتبة المعارف

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٠٥ هـ - ١٩٨٥ م

پبلشر کا مقام

الرياض - المملكة العربية السعودية

اصناف

قال: وفي كتاب الله ﷿ آيات تدُلُّ على أن الله ﷿ في السماء على عرشه، وعلمه مُحيط بجميع خلقه، وذكر آيات في ذلك، وقد ذكرتها فيما تقدم، ثم قال: "باب ذكر السنن التي دلت العقلاء على أنَّ الله ﷿ على عرشه فوق سبع سمواته، وعلمه مُحيط بكل شيء، ولا يَخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء"، وذكر أحاديث كثيرة في ذلك، وقد ذكرتها فيما تقدَّم، ثم قال: فهذه السنن قد اتَّفقت معانيها، ويصدق بعضها بعضًا، وكلها تدُلُّ على ما قلنا: إنَّ الله ﷿ على عرشه فوق سمواته، وقد أحاط علمه بكل شيء، وأنه سميع بصير خبير؛ انتهى المقصود من كلامه ملخصًا، وقد نقل الذهبي في كتاب "العلو"، وابن القيم في كتاب "اجتماع الجيوش الإسلامية" بعضَ كلام الآجُرِّي مختصرًا إلى قوله: وهذا قول المسلمين. وقال الإمام الزاهد أبو عبدالله بن بطة العكبري شيخ الحنابلة في كتابه "الإبانة"، "باب الإيمان بأن الله على عرشه، بائن من خلقه، وعلمه مُحيط بجميع خلقه": أجمع المسلمون من الصحابة والتابعين: أنَّ الله على عرشه فوق سمواته، بائن من خلقه، فأمَّا قوله: ﴿وَهُوَ مَعَكُمْ﴾، فهو كما قالت العلماء: علمه، وأمَّا قوله:

1 / 42