وأما في اليمن فقد تمتعت اليمن بموقع استراتيجي هام, فهي تقع في الركن الشمالي الغربي من القارة الأسيوية والجنوب الغربي للجزيرة العربية ,وقد أهلها هذا الموقع لقيام حضارات قديمة فيها منذ الآلف الثاني قبل الميلاد كما جعلها موقعها طريقا تجاريا يربط الشرق بالغرب ,وقد خلفت حضارتها آثار معمارية وفنية نأخذ منها ما يوافق بحثنا وهو الأضرحة, فلقد سجل لنا المؤرخ الهمداني(2) في كتابة الإكليل بابا سماه باب القبوريات ,قال "اكثر ما وجد في المساند القبو ريه بكلام حمير(1) "ولقد جاء في لأثر أن قبر نبي الله هود عليه السلام في حضرموت قال كعب الأحبار "كنت في مسجد رسول الله صلى الله علية وسلم في خلافة عثمان رضي الله عنه "فإذا جاء رجل قد لفت نظر الناس لطوله فقال آيكم ابن عم محمد صلى الله عليه وسلم قالوا أي ابن عمه قال ذلك الذي آمن وهو صغير فأتوا لي (علي رضي الله عنه قال علي ممن الرجل قال من اليمن من بلاد حضرموت فقال أتعرف موضع الأراك والسدره الحمراء التي يقطر من أوراقها ماء في حمرة الدم فقال الرجل كأنك سألتني عن قبر هود عليه السلام فقال علي عنه سألتك حدثني فقال"مضيت أيام شبابي في عدة من الشباب حتى دخلنا كهفا فإذا نحن بحجرين عظيمين قد أطبق أحدهما على الآخر وبينهما فرجة لا يدخلها الأرجل نحيف فكنت أنحفهم فسرت إلى فضاء واسع فإذا أنا بسرير عليه ميت وعليه أكفان فمسست بدنه فكان صلبا وإذا عند رأسه حجر مكتوب عليه "لا إله إلا الله محمد رسول الله وقضى ربك أن لا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا(2)) "أنا هود بن الجلود بن عاد رسول الله إلى عاد بن عوص بن سام(3).
صفحہ 32