ولم يعد حاليا ضريحها موجود حاليا إذ اقيمت مكانه المدرسة بثلا، وتدل الإشارات التاريخية أنه كان على قبرها قبة وبما أن وفاتها في سنة 837ه أي قبل وفاة أخيها المرتضى أحمد بثلاث سنوات فمن المحتمل أن تكون قبتها تتشابه مع قبة أخيها المهدي بالظفير السالف ذكرها، إضافة إلى أتن ضريح المهدي يتشابه مع ضريح الشريفة فاطمة ووالدتها في مدرسة شرف الدين الذي أقيم على ضريح الدهماء وسوف يأتي ذكره.
ضريح التباعي:
يقع هذا الضريح في ميدان تعز قبلي " شمال " القصر ويسمى اليوم ميدان الشهداء أو العرضي وبنسب إلى عفيف الدين عبد الصمد التباعي وكان هذا الشيخ قاضيا فقد تولى القضاء في مدينة أب لقترة طويلة ثم نقل ليتولى قضاء المنصور والجوة " الحجرية حاليا" ثم استقر بعد ذلك في مدينة تعز فسكنها إلى أن توفي ستة ( 832ه /1429م)(1) . ومن المحتمل أن يكون هذا الضريح يشبه في تصميمه قباب بني رسول على اعتبار أنها بنيت في عصر الملك الأشراف إسماعيل بن المنصور الذي حكم في القترة ما بين (830- 842ه/1427-1439م) وفي عاصمتهم تعز فلا بد أن بداية يأتي هذا الضريح مضاهيا للعمائر الرسولية.
إلى جانب ذلك فقد دفن في ضريح التباعي الأمير علي بيك الذي تولى حكم تعز في الفترة ما ببن (988-990ه –1580-1582م ) وذلك للوالى العثماني على اليمن بهرام باشا ولما قتل هذا الأمير حمل إلى تعز فدفن في قبة التباعي (2).وهذا يدل على أن القبة كانت قائمة في سنة (990ه/1582م) وبحالة جيدة ليدفن فيها أمير تعز آنذاك وتسكت المصادر التاريخية عن وصف هذا الضريح، وقد أشار الباحث الى أنه ربما كان يضاهي أضرحة بني رسول .
ضريح الخامري:
صفحہ 283