المشهد بالفتح فى الكل من الفعل شهد ، والشهد العسل وشهد حضر(1)والمشهد لغة محضر الناس او مجمع الناس ومحفلهم (2)، منه الشهيد وهو القتيل فى سبيل الله(3) ومنه اسماء الله عز وجل الشهيد ، ومن الشاهد وهواسم فاعل (4)، والشهد الموضع الذى يتشاهدون فيه القوم أى يحضر بعضهم بعضا ومنها مشاهد مكه وهى المواطن التى يجتمعون بها وكل مكان يشهده الخلق ويحتشدون به فهو مشهد(5)ويدعى هرتسفلد " ان كلمة المشهد تعنى فى اللغة العربية مكان الشهيد الذى حصلت له الشهادة ، وليس شرطا ان يموت فى سبيلها كشهيد(6)ويمكن دحض هذا الرأى ان الشهادة المقصود منها هو الموت فى سيبل الله تعالى . كما يدعيه هرتسفلد وهو التشهد ، كما يزعم ان كلمة مشهد غير عربية وانها ذات اصل يونانى (7) وبالرجوع الى المعاجم العربية وجدنا ان اصل كلمة شهد ثلاثى من الفعل مشهد وهى بذلك عربية الاصل مبنا ومعنا ، اصلا واشتقاقا.
ولما كان مرقد الامام على بن ابى طالب بالنجف يجتمع الناس حوله ويحضرون اليه من كل مكان للتبرك بزيارته على حد سواء من الشيعة والسنة فقد عرف بالمشهد حتى كاد ان يختص به (8).
وقد جاء فى قصيدة لابى اسحاق الصابى ( ت 384 ه / 944 م ) يمدح فيها عضد0 الدولة البويهى( ت 372 ه 982 م ) عند زيارته لمشهد الاما على فقال:
توجهت نحو المشهد العلم الفرد
على اليمن والتوافيق والطائر السعد نزور امير المؤمين فياله
صفحہ 20