ادلہ معتقد ابی حنیفہ الاعظم فی ابوی الرسول

Mulla Ali al-Qari d. 1014 AH
26

ادلہ معتقد ابی حنیفہ الاعظم فی ابوی الرسول

أدلة معتقد أبي حنيفة الأعظم في أبوي الرسول

تحقیق کنندہ

مشهور بن حسن بن سلمان

ناشر

مكتبة الغرباء الأثرية

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤١٣هـ - ١٩٩٣هـ

پبلشر کا مقام

السعودية

ينعم بِمَا شَاءَ من كرامته قلت وَلَو صَحَّ هَذَا الْإِحْيَاء لأظهره ﷺ على الْأَعْدَاء فضلا عَن الأحباء من أكَابِر الصَّحَابَة وَلم يكتف بِذكرِهِ لعَائِشَة من بَين أحبابه على أَن رِوَايَة عَائِشَة ﵂ لَو صحت لانتشر عَنْهَا إِلَى التَّابِعين وَغَيرهم وشاعت فَإِنَّهُ لَو صَحَّ إحْيَاء أَبَوَيْهِ وإيمانهما لَكَانَ من آظهر معجزاته وأكبر كراماته ﷺ فَتبين من هَذَا أَن هَذَا من مَوْضُوعَات الرفضة وَإِنَّمَا نسبوا الحَدِيث إِلَى عَائِشَة تبعيدا عَن الظَّن بوضعهم وتأكيدا للقضية فِي ثِقَة إثباتهم وَأغْرب الْقُرْطُبِيّ حَيْثُ قَالَ لَا تعَارض بَين حَدِيث الْإِحْيَاء وَحَدِيث النَّهْي عَن الاسْتِغْفَار لَهما بِدَلِيل حَدِيث عَائِشَة ﵂ أَن ذَلِك كَانَ فِي حجَّة الْوَدَاع وَلذَلِك جعله ابْن شاهين نَاسِخا لما ذكر من الْأَخْبَار انْتهى وَلَا يخفى وَجه الغرابة فَإِن الحَدِيث إِذا كَانَ ضَعِيفا بِاتِّفَاق الْمُحدثين وموضوعا عِنْد الْمُحَقِّقين ومخالفا للْكتاب عِنْد الْمُفَسّرين كَيفَ يصلح أَن يكون مُعَارضا لحَدِيث مُسلم فِي الصَّحِيح ومناقضا لما سبق مِمَّا كَاد أَن يكون متواترا فِي التَّصْرِيح أَو كَيفَ يُمكن أَن يكون نَاسِخا والنسخ لَا يجوز فِي الْأَخْبَار عِنْد عُلَمَاء الْأَعْلَام وَإِنَّمَا هُوَ من

1 / 90