104

الأذكار للنووي

الأذكار النووية أو «حلية الأبرار وشعار الأخيار في تلخيص الدعوات والأذكار المستحبة في الليل والنهار»

تحقیق کنندہ

محيي الدين مستو

ناشر

دار ابن كثير

ایڈیشن نمبر

الثانية

اشاعت کا سال

١٤١٠ هـ - ١٩٩٠ م

پبلشر کا مقام

دمشق - بيروت

ذخرًا .. الخ" فرواه الترمذي مرفوعًا من رواية ابن عباس ﵄ بإسناد حسن. وقال الحاكم: حديث صحيح.
٤١ - باب ما يقولُ في رفعِ رأسه من السجود وفي الجلوس بين السجدتين
السنّة أن يُكَبِّرَ من حين يبتدىء بالرفع، ويمدّ التكبير إلى أن يستويَ جالسًا، وقد قدَّمنا بيانَ عدد التكبيرات، والخلاف في مدّها، والمدّ المبطل لها؛ فإذا فرغ من التكبير واستوى جالسًا، فالسنّة أن يدعو:
[١/ ١٢٨] بما رويناه في سنن أبي داود والترمذي والنسائي والبيهقي وغيرها، عن حذيفة ﵁ في حديثه المتقدم في صلاة النبي ﷺ في الليل، وقيامه الطويل بالبقرة والنساء وآل عمران، وركوعه نحو قيامه، وسجوده نحو ذلك، قال: وكان يقول بين السجدتين: "رَبّ اغْفِرْ لي، رَبّ اغْفِرْ لي"، وجلس بقدر سجوده.
[٢/ ١٢٩] وبما رويناه في سنن البيهقي، عن ابن عباس في حديث مبيته عند خالته ميمونة ﵂، وصلاة النبيّ ﷺ في الليل فذكره قال: وكان إذا رفع رأسه من السجدة قال: "رَبّ اغْفِرْ لي وارْحَمْنِي واجْبُرْنِي وَارْفَعْنِي وَارْزُقْنِي وَاهْدِني" وفي رواية أبي داود "وَعَافِني" وإسناد حسن، والله أعلم.
[فصل]: فإذا سجد السجدة الثانية قال فيه ما ذكرناه في الأولى

[١٢٨] مسلم (٧٧٢)، وأبو داود (٨٧١)، والنسائي ٣/ ٢٢٦، وانظره برقم ١/ ١٠٥.
[١٢٩] سنن البيهقي ٢/ ١٢٢. قال ابن علاّن: ورواه أبو داود والترمذي وابن ماجه والحاكم، وقد تقدم.

1 / 122