359

الأضداد

الأضداد

ایڈیٹر

محمد أبو الفضل إبراهيم

ناشر

المكتبة العصرية

پبلشر کا مقام

بيروت - لبنان

اصناف

ادب
مبنيًّا على فِعْل تدخله علامة التأْنيث، استوى في لفظه المذكَّر والمؤنَّث، وإِذا كان للمفعول دخلتْه الهاءُ في باب التأْنيث، لِيُفْرَقُ بين المفعول والفاعل، فيقال في المفعول: أَكُولة، وحُلوبة، وجَزُورة، وظَعُونة. وربَّما حذفوا الهاءَ من المفعول إِذا أَرادوا الإِبهام، ولم يقصدوا قصد واحد بعينه؛ من ذلك قوله ﷿: فمِنْها رَكُوبُهُمْ، ذكر رَكوبا لأَنَّه أَراد الإِبهام، فمنها ما يركبون. وكان عبد الله بن مسعود يخصّص فيدخل الهاءَ ويقرأْ: فمِنْها رَكُوبَتُهُمْ، وكذلك الحَلُوب والحَلُوبة. أَنشدنا عبد الله بن الحسن، قال: أَنشدنا يعقوب بن السِّكِّيت لكعب بن سعد الغنويّ:
يَبِيتُ النَّدَى يا أُمَّ عَمْرٍو ضَجِيعَهُ ... إِذا لن يَكُنْ في المُنْقِيَاتِ حَلُوبُ
وأَنشدنا أَبو العباس، عن سلمة، عن الفرَّاءِ: يُبِيت بضم الياءِ، على معنى يُبيت الرَّجل النديّ. وحذفت الهاءُ من رَغوث، لأَنَّ المذكَّر من جنسها لا يوصف برَغوث، فجرى رَغوث مجرى حائض وطالق، إِذا ذُكِّرا في وصف المؤنَّث، من
أَجل أَنَّ المذكَّر لا حظَّ له فيها، فرَغوث

1 / 359