مَوَاعيدُ لا يأْتي لقُرْءِ حَوِيرُها ... تكون هَبَاءً يَوْمَ نَكْباَء صَرْصَرِ
معناه لا تأْتي لوقت. وقال الآخر:
وصاحبٍ مُكَاشِحٍ مُباغِضِ له ... قُرُوءٌ كقُرُوءِ الحَائِضِ
أَي له أَوقات تشتدَّ فيها مُكاشحتُه. ويُقال: أَقْرَأَتِ الرِّيحُ، إِذا هَبَّتْ لوقتها، وقالَ مالك بن خالد الهُذَلِيّ:
كَرِهْتُ العَقْرَ عَقْرَ بَنِي شُلَيْلٍ ... إِذا هَبَّتْ لِقَارِئِها الرِّياحُ
أَي لوقتها، ويروى: لقارِيها بترك الهمز، أَي لأهْلِها وسُكَّانِها. وقالَ أَبو بكر: يُحْكَى هذا عن أَبي عُبيدة، والقارية أهل الدار، وفي العَقْر لغتان، أَهلُ الحجاز يقولون عُقْر الدَّار، بالضَّمِّ، وأَهل نَجْدِ يقولون: عَقْر الدَّار، بالفَتْحِ؛ ومعناه أَصل الدار، ومن ذلك العَقَار أَصل المال، وعُقْر الحوض حيث تقوم الشَّاربة؛ وقالَ الشَّاعر:
1 / 28