مهما بلغت الأنانية بالإنسان، فلا شك أن هناك بعض المبادئ في طبيعته تجعله يهتم بثراء الآخرين، وتجعل سعادتهم ضرورية له، دون أن يكون هناك ما يستمده منها سوى متعة مشاهدتها. «نظرية المشاعر الأخلاقية»، الجزء الأول،
القسم الأول، الفصل الأول، صفحة 9، فقرة 1 (13) عن الدافع للتحسين ...
إن الجهد الطبيعي الذي يبذله كل فرد لتحسين أحواله ... يكون في غاية القوة، حتى إنه بمفرده - ودون مساعدة خارجية على الإطلاق - لا يتمكن فقط من دفع المجتمع إلى الثروة والازدهار، وإنما يستطيع أيضا التغلب على مئات العقبات الكأداء التي جعلها جهل القوانين البشرية تعرقل الكثير من عمليات المجتمع. «ثروة الأمم»، المجلد الرابع، الفصل الخامس،
استطراد حول تجارة الذرة،
صفحة 540، فقرة ب43 (14) ... واليد الخفية ... [الغني] لا يستهلك أكثر من الفقير إلا قليلا، وعلى الرغم مما في طبعه من أنانية وجشع ... فإنه يتقاسم مع الفقير كل ما تتمخض عنه التحسينات التي يبدعها. إن أمثال هذا الغني يتحركون وفقا لإرشادات يد خفية لتحقيق التوزيع نفسه تقريبا لضروريات الحياة، الذي كان ليتحقق لو كانت الأرض مقسمة إلى حصص متساوية فيما بين كل سكانها، وبهذا فإنهم يعززون مصلحة المجتمع دون نية لفعل ذلك أو دراية بأنهم يعززونها، ويوفرون الوسائل اللازمة لتكاثر بني البشر. «نظرية المشاعر الأخلاقية»، الجزء الرابع،
الفصل الأول، صفحة 184-185، فقرة 10
كل فرد ... لا يبتغي أن يعزز المصلحة العامة، ولا يعلم قدر إسهامه في هذا التعزيز ... فإنه لا يبتغي من وراء ذلك إلا حماية نفسه، وعندما يوجه هذه الصناعة على هذا النحو تجاه إنتاجية ذات قيمة أعلى، فإنه لا يبتغي إلا ربحه الشخصي. وهو في سعيه هذا - كما في العديد من الحالات - يتحرك بفعل يد خفية لتعزيز غاية لم تكن جزءا من مبتغاه. «ثروة الأمم»، المجلد الرابع،
الفصل الثاني، صفحة 456، فقرة 9
إننا لا نتوقع من الجزار أو صانع الخمر أو الخباز أن يوفر لنا طعامنا على أساس رغبته في عمل الخير، وإنما على أساس اعتباراته المتعلقة بمصلحته الشخصية؛ وبذلك فإننا لا نتعامل مع إنسانيتهم، وإنما مع حب كل منهم لذاته، ولا نتحدث معهم أبدا عن احتياجاتنا الضرورية، وإنما عن المنافع التي تعود عليهم . «ثروة الأمم»، المجلد الأول،
الفصل الثاني، صفحة 26-27، فقرة 12 (15) ... والتخطيط
نامعلوم صفحہ