فقالت ليلى: لأن قسيسا جاء من الشام لهذا الغرض، ومعه وصية تنطق بميراث عظيم لها. - يا للعجب!
واستمرت ليلى تروي قصتها، فقالت: فسألت اليوناني: «هل تريد أن تقول لي ماذا تعرف عن الفتاة؟»
فقال: «أعرف شخصا يعرفها.» - والحق أقول لك يا يوسف: إنه أول ما خطر لي أن هذا الشخص الذي يعنيه هو أنت.
فقال يوسف: لماذا خطر لك هذا الخاطر؟ - لأنه بعد أن ذهبت الفتاة من عندي لم أعد أسمع بخبرها فأسأت الظن بك، لا تنقم فالحق عليك. - لقد تفاهمنا يا ليلى؛ فلم يبق من داع للنقمة، ثم ماذا؟ - فقلت لليوناني: «وأنا أعرف من يعرفها، فمن هو الذي تقول: إنه يعرفها؟»
فتردد في الجواب قائلا: «أود أن أقول هذا لعمك وحده .»
فقلت: «لا بأس من أن تقول لي أيضا؛ لأني أعرف كل شيء وعمي يقول لي كل شيء.»
قال: «إذن أنت تبحثين مع الباحثين.»
فقلت: «نعم؛ لأن الفتاة كانت عندي بضعة أيام قبل اختفائها.»
ففكر الرجل هنيهة ثم قال: «أظن أنك تعنين بالذي يعرف الفتاة يوسف براق.»
قلت: «نعم، وهل هو من تعنيه أنت؟»
نامعلوم صفحہ