ادبیات زبان عربی
أدبيات اللغة العربية
اصناف
وبات على النار الندى والمحلق
فسارت القصيدة وشاعت في العرب، ولم تمض سنة على المحلق حتى زوج بناته ويسرت حاله. ا.ه.
وكان لشعراء العرب أنفة من التكسب بالشعر، حتى نشأ النابغة الذبياني قبيل الإسلام فمدح الملوك وقبل الصلة على الشعر، وجاء بعده الأعشى وقد أدرك الإسلام ولم يسلم فجعل الشعر متجرا وانتجع به أقاصي البلاد، وقصد ملك العجم فأثابه وأجزل عطيته، وكان زهير بن أبي سلمى ممن أفاد بشعره بمدائحه لهرم بن سنان. على أن شيئا من ذلك لم يضع من قدر الشعر ولم يحط من قيمته؛ لقلة من كانوا يتكسبون بشعرهم في ذلك العصر.
ومدة العصر الجاهلي نحو مئة وخمسين سنة، ومن أشهر ما قيل فيه من الشعر المعلقات السبع، وهي سبع قصائد من أجود الشعر العربي، وأحسنه أسلوبا، ويقال: إنها كتبت بالذهب على الحرير وعلقت على الكعبة؛ تنويها لها وتعظيما لشأنها، وكان العرب يتناشدونها في مجتمعاتهم مترنمين بما فيها من محاسن الشيم، معجبين بما اشتملت عليه من المعاني الشريفة والتشبيه الحسن البديع وحسن الوصف ودقة المعنى وغير ذلك من المحاسن. وأصحابها هم: امرؤ القيس، وطرفة بن العبد، وزهير، وعمرو بن كلثوم، ولبيد، وعنترة، والحارث بن حلزة، وكلهم من فحول شعراء الجاهلية.
وممن اشتهر في العصر الجاهلي من الشعراء غير أصحاب المعلقات وكان من فحول الشعراء: النابغة الذبياني، والأعشى، والمهلهل، وعبيد بن الأبرص، والسموءل، والشنفرى، ودريد بن الصمة، وأوس بن حجر، وحاتم الطائي.
النثر
قد أثر عن العرب من منثورهم في العصر الجاهلي بعض الأمثال والحكم والخطب والوصايا مما علق بالضمير لحسنه وحرصت عليه النفس لنفاسته.
الأمثال:
جمع مثل، وهو جملة من القول مقتطعة من أصلها أو مرسلة بذاتها، فتنقل عما وردت فيه إلى ما يصح قصده بها من غير تغيير يلحقها في لفظها. والعرب من أكثر الأمم أمثالا؛ للحكمة المودعة في نفوسهم، ولفصاحة ألسنتهم، وميلهم إلى الإيجاز في القول. وقد ألفت مجموعات للأمثال وطبع بعضها، ومن ذلك مجموعة للميداني جمع فيها أكثر من ستة آلاف مثل.
الحكم:
نامعلوم صفحہ