قلت انتظارا لطيفك الحسن!
قالت تخليت بعد فرقتنا
فقلت عن مسكني وعن سكني!
فهذه المحاورات التي شاعت في تراثنا الشعري تمثل وجهة نظر الشاعر نفسه، ولا تمثل صدقا نظرة المرأة؛ ولذلك فإن الشعراء لم يجدوا بأسا في أن يستهلوا قصائدهم بالحوار مع المرأة إلى جانب الغزل أيا كان موضوع القصيدة استنادا إلى أن هذه «حلية» وحسب، وأن القارئ ينبغي أن يعرف أن الفتيات - ذكرت أسماؤهن أم لم تذكر - ينتمين إلى عالم الخيال، وأذكر شاعرا - رحمه الله - كتب قصيدة دفاعا عن دين الله الحنيف فبدأها بهذه الأبيات:
الكون من أنفاسهن تعطرا
والغصن للإعجاب مال تخطرا
يذرفن في ذهب الأصيل ووشيه
دمعا على الخدين لؤلؤه جرى
فسألتهن لم البكاء أجبنني
خوفا على الإسلام أن يتقهقرا
نامعلوم صفحہ