89

ما رأيت أحدا أملأ للعين ولا أهيب في القلب منه ولا والله ما رققت على أحد قط رقتي على الحسين حين رأيته يمشي وأطفاله حواليه.

وروى مسندا عنه أنه سأل الحسين عن خضابه فقال (ع): اما أنه ليس كما ترون انما هو حنا وكتم ، وفي خزانة الأدب للبغدادي في ج 1 ص 298 أنه سأل الحسين : أسواد أم خضاب ، قال يابن الحر عجل علي الشيب ، فعرفت أنه خضاب.

وجاء في رجال السيد بحر العلوم ، عبيد الله بن الحر بن المجمع بن الخزيم الجعفي من أشراف الكوفة عربي صميم وليس من اخوة أديم ، موالي جعفي. ذكر النجاشي في اول كتابه : عبيد الله بن الحر الفارس الفاتك الشاعر ، وعده من سلفنا الصالحين المتقدمين في التصنيف وقال : له نسخة يرويها عن أمير المؤمنين عليه السلام . قال السيد بحر العلوم : والعجب منه رحمه الله كيف عد هذا من سلفنا الصالح وهو الذي خذل الحسين وقد مشى اليه يستنصره فأبى أن ينصره وعرض عليه فرسه لينجو عليها فأعرض عنه الحسين وقال : لا حاجة لنا فيك ولا في فرسك وما كنت متخذ المضلين عضدا.

وقصته معروفة.

وقال : كان قائدا من الشجعان الأبطال ، وكان من أصحاب عثمان ابن عفان ، فلما قتل عثمان انحاز الى معاوية فشهد معه صفين وأقام عنده إلى أن قتل علي عليه السلام فرحل الى الكوفة ، فلما كانت فاجعة الحسين تغيب ولم يشهد الوقعة فسأل عنه ابن زياد كما مر

صفحہ 95