ودخل عبد الله بن طاهر على المأمون فقال له المأمون : أي شيء تحفظ يا عبد الله لدعبل ، فقال احفظ ابياتا له في أهل البيت أمير المؤمنين ، قال : هاتها ويحك ، فانشده عبد الله قول دعبل :
سقيا ورعيا لأيام الصبابات
أيام أرفل في أثواب لذاتي
فقال المأمون : انه قد وجد والله مقالا ونال ببعيد ذكرهم ما لا يناله في وصف غيرهم ، ثم قال المأمون: لقد احسن في وصف سفر سافره فطال ذلك السفر عليه فقال فيه:
ألم يأن للسفر الذين تحملوا
إلى وطن قبل الممات رجوع
ثم قال : ما سافرت قط الا كانت هذه الأبيات نصب عيني في سفري وهجيرتي ومسيلتي حتى أعود.
قال ابن قتيبه في « الشعروالشعراء » وهو القائل :
يموت رديء الشعر من قبل اهله
وجيده يحيا وإن مات قائله
صفحہ 304