============================================================
ويضاف إلى ذلك تلك الحظوة التي وصل إليها ، والمكانة السامية في نفس حاكم حماة، فاختاره ليكون مندوبه إلى عدة بلدان . ومن وصل إلى هذا المقام يمتبر من عيلية القوم الذين يشار إليهم بالبنان ، مع علمه وفضله ومنصبه الرسمي كقاض للقضاة وكان مطلعا على المذاهب الأخرى ومصادرها ، ويظهر ذلك في كتسابه "الدرر المنظومات"، عند مقارتة الأحكام مع المذهبين الحنفي والمالكي، وهذا يدل على غزارة علمه، وسعة اطلاعه، وكثرة بجشه: مصنفات ابن آبي الدم : 10 - كان ابن أبي الدم ذا شخصية علمية متعددة الجوانب ، فألف وصنف في علوم مختلفة، وترك آثارأ خالدة تدل على علمه وفضله ومكانته، كما قال الذهبي(1) ، ولعله ألف كتبا كثيرة ، لم يصلنا منها إلا ما يلي : - شرح مشكل الوسيط للغزالي ، ويتألف مع تكملته "المطلب العالي في شرح وسيط الغزالي، لنجم الدين ، أحمد بن محمد، المعروف بابن الرفعة، المتوفى سنة 710 ه ، بما يزيد عن ستة وعشرين جزء](2)، وهذا الكتاب يأتي تتويجا لاشتغاله بالمذهب الشافعي بحثا وتدريسا (1) شذرات الذهب : 212/5، طبقات الشافعية الكبرى : 116/8 مامش 2 تقلا عن الطبقات الوسطى، طبقات الشافعية ، الإسنوي : 547/1، طبقات الشافية، ابن هداية الله: 19 (2) الجزء الأول منه موجود بدار الكتب المصرية برق 421 فقه تيور، خط قديم، ويوجد منه صورة كاملة في معهد الخطوطات في الجامعة العربية، مصور رةم 268، فقه شافعي، عن مكتية أحد الثالث بتركيا، وجاء ذكره في (شذرات الذهب : 212/5، هدية العارفين : 11/1، طبقات الشافعية ، الإسنوي : 547/1)، وقد سماه ابن السبكي وشرح الوسيط، ، (طبقات الشافعية الكبرى : 116/8)، واشتهر بذلك ، (انظر: فهرس المخطوطات المصورة ، فؤاد سيد: 215/1، فهرس دار الكتب المصرية : 63 ، طبقات الشافعية الكبرى : 576/8)، وقد كثرت الكتب في شرح مشكل الوسيط كما يظهر ذلك من كتب الفهارس الابقة، ويوجد منها خطوطات متعددة في دار الكتب الصرية، ودار الكب الظاهرية بدمثق، وجاء في (معجم الصنفين : 212/3) عن ابن أبي السم : * وشرح كتاب الويط للامام أبي حامد عحمد بن محمد الغزالي في نحو حجم الويط مرتين*
صفحہ 21