اللهم فعافنا، واعف عنا، وأحلنا منها بالمحل المغبوط ولا تحلنا منها بالمحل المغموط، واجعل ما نعانيه منها على وفق هداك وسببًا واصلا بيننا وبين رضاك، إنك الله لا إله إلا أنت، أنت١ حسبنا ونعم الوكيل.
بيان شرف حرمة الفتوى وخطرها، وغررها:
روينا ما رواه أبو داود السجستاني٢، وأبو عيسى الترمذي٣، وأبو عبد الله ابن ماجه القزويني٤ في كتبهم المعتمدة في "السنن" من حديث أبي الدرداء٥، عن
_________
١ ناقصة من ف وج.
٢ هو "الإمام الحافظ أبو داود سليمان بن الأشعث بن شداد، الأزدي السجستاني، روى عن القعنبي، ومسلم بن إبراهيم، وأبي الوليد السجستاني، وأحمد بن حنبل، وخلق، روى عنه الترمذي، وأبو عوانة، وخلق، له كتاب "السنن" و"الناسخ والمنسوخ" و" القدر" و"المراسيل"، وغير ذلك.
قال الخلال: أبو داود الإمام المقدم في زمانه، رجل لم يسبقه أحد إلى معرفته بتخريج العلوم، وبصره بمواضعه في زمانه. توفي في شوال سنة خمس وسبعين ومائتين"، ترجمته في: تاريخ بغداد٩/ ٥٥، البداية والنهاية: ١١/ ٥٤، تذكرة الحفاظ: ٢/ ٥٩١، طبقات الشافعية الكبرى للسبكي: ٢/ ٢٩٣، وغير ذلك من المراجع.
٣ هو "الإمام الحافظ أبو عيسى محمد بن عيسى بن سورة بن الضحاك السلمي، طاف البلاد، وسمع خلقًا كثيرًا، وروى عنه خلق كثير، قال ابن حبان: كان ممن جمع وصنف، وحفظ، وذاكر، توفي بترمذ سنة تسع وسبعين ومائتين"، ترجمته في: وفيات الأعيان: ١/ ٤٥٧، تذكرة الحفاظ: ٢/ ٦٣٣، العبر: ٢/ ٦٣٣، ميزان الاعتدال: ٣/ ٦٧٨.
٤ هو "الإمام الحافظ أبو عبد الله محمد بن يزيد الربعي مولاهم، القزويني، سمع بخراسان، والعراق، والحجاز، ومصر، وغيرها.
قال الخليلي: ثقة كبير متفق عليه، محتج به ... توفي سنة ثلاث وسبعين ومائتين"، ترجمته في البداية والنهاية: ١١/ ٥٢، تذكرة الحفاظ ٢/ ٦٣٦، العبر: ٢/ ٥١، طبقات المفسرين للداودي: ٢/ ٢٧٢.
٥ هو "الإمام القدوة، قاضي دمشق، وصاحب رسول الله ﷺ، أبو الدرداء، عويمر بن زيد القيسي، ويقال: عويمر بن عامر، وقيل غير ذلك، الأنصاري الخزرجي، حكيم هذه الأمة، وسيد القراء. توفي سنة اثنتين وثلاثين". ترجمته في: طبقات ابن سعد: ٧/ ٣٩١، الاستيعاب: "١٢٢٦، ١٦٤٦"، تاريخ ابن عساكر: ١٣/ ٣٦٦أ، أسد الغابة: ٦/ ٩٧، سير أعلام النبلاء: ٢/ ٣٣٥، تذكرة الحفاظ١/ ٢٤، تهذيب التهذيب: ٨/ ١٧٥.
1 / 71