49 رسالة في آدا مخالطة(1) الناس للراغب الأصفهاني بن للوالت الجيثو الحمد لله حمدا يرضيه وصلوائه عل محمد صلاة ترلفه(2) وتحيطه أسأل الله اللإعانة علن اللاقبال(4) عليه، والإصغاء إليه، والتنبيه عال شكره، والتبصر فى أمره ، والنفاذ فى طاعته ، وحسن اللأد فى معاملته . وأن يبعلنا، بحى ، ، برعب من بعيائه فيا يكون هبة مخلدة لا عارية مسرده ،، وأن يصل عل نبيه المصطفي وأله، وأن يجعلنا في زمرته برحمته .
لمة الناس : المداخلة معهم والامتزاج فيهم والتعامل معهم بإقبال ونعاون.
غه : تقربه من الله وتقدمه إليهم.
لزمرة: الجيماعة ، جماعة المؤمنين بانله 5٠ بلغنى ما جرى بحضرة الشيخ (1) ، أطال الله بقاءه ، من ذكر مخالطة الناس ومجانبتهم ، أن الحاضرين عنده اختلفوا : بعض يمدح المجانبة ، وبعض يمدح المخالطة(2) ، ثم اختلفوا في الصداقة : هل معناها وجود أم هي لفظ علل غير معني ، وكا قال بعض القدماء، وقد سئل عن الصديق، فقال : هو اسم علا غير معني، حيوان غير موجود ، وإن كان لمعناها وجود ، هل هى
أن الناس قد اختلفوا في الصداقة نفسها؛ فقال قائلون إنها وجود، وثمة أناس يعيشون بيننا يمكن أن يكونوا أصدقاء لنا. وقال أخرون: كلا، إنها ليست موجودة في الواقع، إنها لفظة في اللغة فقط لم تترجم إلى أعيمال بين الناس، وهذا هو الموضوع الأساسي الثاني في هذه الرسالة.
قد قيل إن المستحيل ثلاثة الغول والعنقاء والخثل الوثى وقد أورد أبو حيان التوحيدى (421 ه) معاصر الراغب في رسالته عن الصداقة والصديق شعرا يعرض لمئا هذه التساؤ لات : 1 مرغوب إليها أو مرغوب عنها وكا ذلك وإن كان قد اختلف فيه الناس قبل ، فقد أبعد من أنكر فضا الصليق ولم يعترف به وبعضله.
فأحببت أن أجعل ذلك كتايا أذكر فيه نكت٠، ما قاله العلاء والحكراء وأجحله هدية ، متحديا(4) في ذلك ما قاله المتنبي لا خيل عنداء تهديها وما مال فليسعد النطق إن ل يسعد الحال( وهو(7)، أداع الله توفيقه، في قبول ذلك منى مع أنه منه مستفاد وإليه معاد، ما سمعنا باسم الصديق فطالبنا معناه فاس تغدنا الصديقا أتراه فى الأرض يوجد لكن نحن لا خهتدى إليه طريقا أم ترى قولهم لاصديق» مجاز لا ترى تحت لفظهم تققا وفى هذه ال سالة للتوحيدى أن الذي ستل هذا السؤال هو روح بن زنباع.
ديوانه بشرح البرقوقى ، الجزء الثالث ، ص 394 يعنى: الشيخ الذي يتحدث عنه في بذاية هذه المقدمة ويرفع إليه هذا المصنف .
2 فمن(1) إليه هن بستانه طاقات . من ريحانه، وقد قال ابن الرومى للأشكرن اهداعنا لك منطة ! منك اس تغدنا حسنه وبيانه فالله، عز وجل، يشكر فعل ه يتلو علي ه وحه وقاز ه رعاه الله وتو لاه(4) ؛ فيا للأدب سوى إلا بعنايته ولا نفاق(5) إلا بحسن رعايته، والجوهر وإن كان زينا للالبسة بقدر رغبته م عنه.
ذكر الابواب.
نامعلوم صفحہ
الأول : ذكر مخالطة الناس واعتزالهم وفضلهما وذمهما الثائ : المحبة وأنواعها والأسبا المقتضية لها.
الثالث : المشاكل الغريزية الموجودة في الإنسان وفي سائر الموجودات .
الرابع : تفصيل المحبات وتبيين أي من أي.
الختامس : ماهية المحبة والخخلة والمودة والصداقة وأخواتها واستقامتها .
السادس : محبة الله لعباده وعحبة العباد له ، وذكز الخلة بينه وبينهم وجواز استعال ذلك منه.
السابع : اختلاف الناس في اقتناء الصديق.
وردت فى الأصل: لافم لطاقة هي الحزمة من الريحان أو غمره الرومى الشاعر العباسي المشهو 28ه) ، وفات الأعيان (1 : 350)
5) يقال : نفقت اليضاعة نفاقا؛ إذا راجت، يعني أن الأدب قد وجد من يقدره في شخص الشيخ 3 الغامرم : فضيلة اثغاذه.
التاسع . عدد ما يحسن اقتناؤه من الاصدقاء.
العاشر : الأحوال التى يراعيها المؤء فى إيثار الصديق واقتنائه.
نامعلوم صفحہ
الحادى عشر : الأحوال التي يجت أن يبذلها المرء لصديقه ولا يطلبها منه.
الثانيي عشر . معايشة طبقات سائر الناس ومعاشرتهم * *
54 الاقل ذكر غالطة الناس واعترالهم وفضلهما وذصهيما اعلم أن العزلة عن الناس طورا والاختلاط بهم طورا ضروريتان للإنسان تارة وواجبتان تارة(2) . وذلك أن اللإنسان مضطر، فى بعض الأحوال ، إلى التفرد( لقضاء خواص مأريه٠ ، ومدعو إلا ذلك فى بعضها ، كمناجاة ريه والتفكر في آلائه ،، وقضاء خواص حاجات ينفرد بها عن غيره. وعلى ذلك قول النبي صلل:
حم الله الكشرة عليه وعلن غمره.
ي: يفعل اشياء خاصة به هو دون غيره. وقبلها كان ينفرد ليكون مع الله في التفكر والعبادة.
55 كان في صحف إبراهيم : على الإنسان، ما لم يكن مغلوبا على عقله(1) ، أن تكون له ساعات: ساعة مناجى فيها ره، وساعة بحاس فيها نفسه، وساعة بفكر في صنعة الله تعال، وساعة يخلو فيها بحاجته من المطعم والمسرب . ومضطر في أكثر(4) أحواله إلى الاجتيماع مع الناس لتعلق . حاجته بهم . ولذلك قيل.
اللإنسان مدزة بالطبع،، لأنه لا بد من مصالحة بعضهم بعضا لنقصان بهم ،
) أع : لارتاط مصالحه بالناس ى : أن الاختلاط بين الناس فطرة خلقت معهم منذ أن خلقوا، والعبارة فى علم الاجتيماع وردت في مقدمة ابن خلدون وفى ل«الصداقة والصديق» للتوحيدي ، ويشرحها ابن مسكويه فى لاتهذيب اللأخلاق» ، ص 63 عان النحو التالى : لالى يخلق الإنسان خلق من يعيش وحده ويتم له البقاء بنفسه كما خلق كثير من الوحش والبهائم والطر، أنه محتاج إلى ضروب المعاونات التى تتم بالمدنية واجتماع الناس، وهذا الاجتماع للتعاون وهو التمدن سواء أكان ذلك الناس وبرا ومدرا أو علا رأس جبلل أما أبو حيان فيشرحها عال النحو التال : لاوبيان هذا أنه لا بد له من الاعانة والاستعانة ، لأنه لا يكمل وحده لجميع مصالحه ولا يستقل لجميع حوائجه» (الصداقة والصديق ، ص 56 وتعلق ضرورات بعضهم ببعض في مراعاة أمورهم . ولولا خلق كثير لما أدرك أحد منهم أقل حاجة وأدون علم ولذلك قال ابن عباس(3) لرجل سمعه يقول: اللهم أغننى عن الناس.
لاأها التجل ما أراك تسأل الله إلا الموت ! إن الناس ، ما داموا أحياء ، لا يستغني بعضهم عن بعض، فقل: أغننى عن شرار الناس»(4 ولحاجة بعضهم إلى بعض قد جعل(5) للنسان من بين سائر الحيوان قوة المحبة فإتها ليست إلا للرنسان . أما سائر الحيوان فليس لها ذلك وإن كان لها قوة الألفة والأشاكلة( ى: أن الناس مضطرون إلم التعامل فيما بينهم لسببين : الأول : عدم قدرة الأفراد علن العما وحدهم، والثانى : لارتباط المصالح المشتركة بين الناس وتشابكها . وقد يبدو أنهما يلتقى بعضهيا بيعش : أن كثرة عدد الناس هيا للأفراد فيهم أن يتعلم بعضهم من بعض ويقضى حاجته منهم، ولولا ذلك فإنهم لن يصلوا إلى أى علم ولوقل.
57 وقد دعى الإنسان في الشرع وجوبا(1) وندبا(2) إلى اجتماعات نحو الجمعات . والجماعات (4) في الصلاة والحج وصلاة العيدين والاجتماع في الحهاد وحو ذلك، وواجب . عليه ملاقاة العليماء لتعلم بعض العلوم ، ، وخبر في بعضها بين أن يتعلمه(7) وبين أن يرجع فيه إليهم فيأخذ بقولهم، وحث الناس عل مشاورة بعضهم بعضا فيا أشكل عليهم من أمر دنياهم، حتي قال لنبيه ل(وضاورهم في الا [ال عمران:159]، وكل ذلك لا يمكنه في حال انفراده.
نامعلوم صفحہ
فعلم بهذه الحقملة(9) أن ضرورة الإنسان إلى الاجتيماع مع الناس أكثر منها إلى التفرد عنهم.. وما عدا ذلك فقد اختلذ الناس . هل العزلة أول للانسان أو الاجتيماع معهم ومعاشرتهم.
المندوب في الشرع المستحب .
أع: صلاة الجمعة .
أن الاختلاط بين الناس تبين أنه مطلوب اكثر من انعزال بعضهم عن بعض 58 فبعض مال إل معاشرة الناس فاجتباها(1)، وبعض رغب عنها واجتواها(2 فمن حجة الأول أن الإنسان بجبلته . يقتضي الاجتيماع مع غيره . فالناس خلقوا كأعضاء لجسم واحد لا يستغنى بعضها عن بعض، وسمى إنسانا لأنس بعضهم ببعض، وسمى إنسانا لانس بعضهم ببعض، لا كيما قال أبو تمام.
سميت إنسانا للأثك ناس(4) وقد روى في الأثر(5) : «المؤمن الذى تخالط الناس ويصر علل أذاهم أفضل همن المؤمن الذي لا يخالط الناس ولا يصبر علال أذاهم» ونهى النبى صللك، عن السفر منفردا، فقال: «الواحد شيطان والاثنان شيطانان والثلاثة ركب وخر الرفقاء أربعة»(7 تحتارها :كرهها . ويعرض المصنف هنا وجهتي النظر فى الاختلاط بين الناسر
لؤم: الذى لا يخالط الناس ولا يصر علا أذاهم لوذلك عل أسلوب القصر. فالمؤم مبتدا خبره الذي. فالإيمان مقصور على من يخالط الناس »
ومن حجة الثاني(5) أن الإنسان أتثهم وأغناهم عن المعاون(6)، والاجتاعات = وفي سنن الترمذى (جاد ص 4) . وقد وردت الثلاثة في الأصا منكرة . والخمر الفقاء أريعة» ل أعثر عليها بهذا النص، وإنيما بنص لاخير الصحابة أربعةاا سنن أب داود (جهاد 82) .
تكسب الأخلاق(1) البهيمنة(2) والطبائع المختلفة والممارسة الذميمة(3) ، وأكثر ما يستخرج الإنسان العلوع الغامضة بالتفكير في حال التهرد ،، وقال النبى لل: «اأح العباد إإل الله الأتقياء الأخفياء(5) الذين إذا غابوا لم يفتقدوا(6) وإذا شهدوا لى يعرفوا(7) ، أولئك أيمة الهدى ومصابيح الدجي» . . وقال عليه السلام . لاخير الناس رجل في شعبه(9) في غنمه لا يعرف الناس ولا يعرفوه»( وقال مالك بن دينار لراهب.. عظني، فقال إذا استطعت أن تبعل بينك وبين الناس ستورا من حديد فافعل
نامعلوم صفحہ
لتي لا تقيدها الأخلاق الحميدة .
لسلو ك المشين .
النامر ى: اذا حضروا مجلسا فيه أناس لا يكاد هؤلاء الناس يعرفونهم ، لقلة ترددهم على الناس
) في صحيح البخارى (كتاب الأدب/ الرقاق) : جاء أعرابي إلى النبي صلم، فقال : يا رسول الله ! أي الناس خر? قال : وجل جاهد بنفسه وماله، ورجا في شعب من الشعاب يعبد ربه ويدع الناس من شره.
مالك بن دينار البصرى ، أبو يحيى ، من رواة الحديث ، ومن الأتقياء الورعمن كان يكتب المصاحف بالاجرة ويكسب قوته من عمله . توثي في البصرة عام 131 ه . وفيات الاعيان (1 : 440) .
(12) وهذه دعوة للانعزال التام عن الناس وقال أبو الدرداء. . لاحذروا الناس فإتهم ما ركبوا بعيرا إلا دبروه ولا ظهر جواد إلا عقروه ، ولا قلب مؤمن إلا حرقوه» وحكى عن بعض الصالحين أن رجلا قال له :أوصنى، فقال: أقل من معرفة الناس. فقال له. ردن، فقال: من عرفتهم فأنكرهم والصحيح من ذلك أن التوحس في الجبال والمفازات ٠، مذموم ، فإن ذلك انسلاح ، من اللإنسانية(8) ، ودخول في زمرة الأموات والوحشيات، وإبطال أبو الدرداء هو عمر بن مالك بن قيس بن أمية الانصاري الختزرجي ، صحابي من الحكيماء الفرسان القضاة ، كان قبل البعثة تاجرا في المدينة ، ثم انقطع للعبادة ، ولما ظهر الإسلام اشتهر بالنسك والشجاعة. وقد ورد في الحديث ااعويمر حكيم أمتي» . ولاه معاوية قضاء دمشق ، وهو أول قاض جها ، وهو أحد الذين جمعوا القرآن ، توفي في الشام عام 32ه (652م) . (الأعلام) .
الرذيلة : هي الأعيمال الخخسيسة في نظر الشرع والعادات .
: أن كثيرا من الناس يقعدهم الكسل عن العمل، ثم يلبسون هذا الكسل، مظهر الزهد، فيكون الزهد دجل ونفاقا وليس مقصودا لذاته.
ى : انعزل ولم يتمكن من أي فعل من أفعال الفضيلة : ظنا منه انه زاهد وليس كسولا يعني: أن الكسل والراحة من أعظم الرذائل، وأن الإنسان قد تسول له نفسه أن يحب الكسل ويميل بعده إلى الزهد في التعامل مع الناس في الحياة .
أى: يمضي الوقت في هذه الدنيا بالتفكير فيها والاعتبار والاتعاظ بأحدايها.
نامعلوم صفحہ
ج : أن التفرد والانعزال إذا كان للتفكير في الدنيا فهو مقبول .
م: تفكر في الدنيا، أى مشغول بتفكير مفيد قد يغنيه عن الاتصال بالآخرين.
الخثلوة بعلم يربيه وآخر يغنيه وقد قيل. من أنس بالله استوحش من النار وقيل لمحمد بن النصر(3) : أما تستوحس من طول الجلوس في البيت ? فقال: لاومال أستوحس والله تعالى جليس من ذكره2»() وقيل لآخر في ذلك فقال: أنا جليس رب إذا شتت أن يناجينى قرأت كتايه وإذا شئت أن أناجيه صليت..
وإما رجل(6) لم يهذبه الخثلق ولم يمجاهد النفس ولم يحصل العلم فيكره له التفرد .، وذلك أنه بطبعه ردىء (8) الذات ، والردىء مهروب عنه ، فمتو خلا بنعسه وعدم الشغل من خارج . مالت به النفس إلى تفكر ردىء
التعبير غير متكامل ، ويبدو أنه يريد أن هذا النوع من المنعزلين حينما يخلو بنفسه (من الذاخل وحينيا لا مجد ما ينشغل به (من الخخارج) تحيل به نفسه إل التفكر غير السلم .
(11) التفكر الرديء أي السىء غير السوي الناتج عن الانعزال والوحدة .
١٤ بكه ن مدعاة(1) الوساوس فيستولى عليه الشيطان، ويسول له غروره ،، فتهيج به قواه المتضادة(3) التي لم يرض فيطلب ضر بأ من الكرامة لا يستحقه ولا تملكه( أو شهوة لا يدركها(5) ، أو تدركه فتهلكه، فيهرب من دناعته الرديعة(6)، وأدته وحشة العزلة حرمة عيشه .، جهل من حى مثله أن يستعين في تهذيبه فيفزع إلى صشاكله من الجهل فكل قرين إلى شكله كأنس الخثنافس للعقر(9) فحصل من حقيقة هذا الكلام(10) أن التفرد عن الناس وعن مراعاة العلم وعادة الرب مكروه علل كل حال، وبي صدى من قال.
وحدة العاقل خبر هر جليس السوء عنده وجليس الير خير من جلوس المرء وحده مجلبة للأوهام.
غرور الشيطان ثير قدراته المتعاكسة بين عنصرى الخخير والش ى : أنه جهيوع نفسه لأضرب من المجد لا توصله أعيماله المنعزلة إليها.
يشتهى مركزا عاليا لا يستحقه.
نامعلوم صفحہ
انه يتضايق من نفسه ويبحث له عن قرين يخوف عنه ما يحس به م: سوء ان انفراده عن الناس يحرمه نعمة العيش التى يحس بها وهو معهم 8 جائلة
ن خلاصة هذا الفصل هو أن الانعزال محمود إذا كان في طلب العلم وفيى القرب من الله، وإلا فهو مذموم.
مجزوء الرما ، وفى «الصداقة والصديق» لأب حيان ، ص 40 نسب هذين البيتين لعبيد بن عبد الله.
٥ الثاني حد(1) المحبة وأنواعها والأسبات المقتضية لها المحبة إرادة ما يراء الإنسان أو يغأته خر وذلك أن غرض الإنسان في كل ما يسعي له: الفضيلة والنفع واللدة( والمحبة قصل للأغراض الثلاثة إذاكانت بها تتعلق
الموجية لها
وضرض النسان هدفه وما يسعى إليه.
وفي باب حب - يقول الاغب - في مفرداته : المحبة علين ثلاثة أوجه : محبة للذة كمحبة الرجل المرأة ومنه : (ويطيمون الطعام عل حيد يسين ، ومحبته للنفع كمحبته شيء ينتفع به، ومنه : ( واخرى فبونها نصمن أده وفنح تيث)، ومحبة للفضل كمحبة أهل العلم بعضهم لبعض لأجل العلم.
أى : أن الإنسان يمكن أن يتعلق قلبه بأحد هذه الأهداف الثلاثة فيحبه حباجما.
ومن أجل ذلك ترى ، محبة الأبرار والأخيار بالفضيلة ، ويرى التجار والباعة بالمنفعة، ومحبة الأحداث وذو و اليسار باللذة( وإذا تقرر هذا فمن قصده الفضيلة بحصا له بحصولها المنفعة واللدد(3)، وم: قصده المنفعة تصل بحصولها اللذة دون الفضيلة(4) ، ومن قصده اللذة ل تحصل له الفضيلة، وقل ما تصل له المنفعة(5 فم أحب غره للفضيلة فمحته لا تول(6) ، إذا كانت الفضيلة لا تتغتو ذاتما، فكذلك المتعلق بها( ومن أحب اللذة تنقطع مودته بانقطاعها(8)، وكذلك النفع إذا انقطع وانقطع رجاؤه انقطعت المحبة التى من أجلها(9) ، وكيه يرجى بقاء ما يتعلق بسبب لا أى : يلاحظ الناسر
ح: هن صادق اخر لفضله فإنه لا يتحول عن صداقته
نامعلوم صفحہ
يقاء له فإذا الحبة المتعلقة بهيما سريعة الزوال سريعة العلوق(1) ويقع في المحبة التى يقتضيها النفع واللذة التأخر والتقدم٠ ، فيكون من أحدهما دون الآخر، وقد يكون أحدهما قبل الآخر ،، وإذا وقع في الجانبين تفاضل علل قدر إصابة المطلوب «يجوز أن مختلف المتصادقان فى غرضهما ، فيكون خرض أحدهما اللذة وغرض الآخر المنفعة(5) ، أو يكون غرض أحدهما نفعا وغرض الآخر نفعا آخر(10، ولذلك سمى المهدة القحابية( والمودة اللوامة(8) إذا كان غرض العاشق التمتع وغرض المعشوق المال ، فأبدا يكثر التشاكي بينهما وأما حبة الفضيلة وهي المحبة في ذات الله تعال(1٠) فتعزية (11) من هذه ى . من أحب لمنفعة أو لذة فحبه مرهون بوجودهما.
أن المحبة التابعة للنفع واللذة قد تنقضي وقد تزيد : قد يكون وراء المحبة نفع دون لذة أو لذة دون نفع، وقد يكون أحدهما قبل الآخر.
الوحدة التى يمكن أن تكون البديل المناسب للمحبة حينما تكون للمنفعة أو اللذة 18 المعايب كلها ، وهي المستثناة بقوله تعالى : ( ألآخلده يومون بعضهع لبعض عد إلا المتقي- ) [الزخرف : 67]، وإياه عنى أبو العتاهيه٠، يقوله: ما تصاف قوم عل غير ذات الله إلا تفرقو ا عن تقال وقد قسم المحبة عل وجه آخر ، فقيل هي ثلاث .
إما عبة ما هو خير تاه وهو ما يتعلق به صلاح المعاد وإما عحبة ما ليس بخير تاع وهى ما يتعلق به المنفعة الجميلة والشهوة المباحة وإما عبة ما ليس بخير بوجه، وهي كل شهوة بمحظور كالزنا واللواطة وتناول الختمور * * * بع تر جمته في «الأغان» (دار الكتب ، جزء 4 ، ص 1 فيف، ديوانه بتحقيق د. شكري فيصل ، مكتبة دار الملاح ، دمشق ، عام 164 أن المحبين جميعا يختلفون إلا المحبين لله تعال .
) بمعيار اخر
ي المحبة الحلال فيما هو نافع جميل ومشتهى يتم الوصول إليه بالطرق الشرعية 6) وهى أدنى أنواع الشهوة الدنيوية المحرمة ، كالزنا واللواط وشرب الخمر الغاله المشاكلة(1) الغريزية(2) الموجودة في الإنسان وسائر الموجودات قد تقده(3) أن المحبة تختص بالانسان دون سائر الحيوانات ، لأتها لا تكون إلا عن روية وفكر. وذلك(4) لا يكون لسائر الحيوانات ، لكن قد ذكر أن أصا الخثلقة ملاعمات مرن جنس المحبة ومنافرات من جنس العداوة (5) ، وليس ذلك في اللنسان فقط، بلى قد يكون في سائر الحيوان وفى كثير من الجمادات ، كنحو ما يكون في الملاءمة بين الجنسي المتفقين ؛ كمشاكلة فرس وفرس ونفاره من آخر ، ويمثله الحال في الكلا وغيرها من الحيوانات .
وكما يكون بين الجنس الواحد قد يكون بين الجنسين ؛ كالملاعمة بين الضب والعقرب . والمنافرة بي الغراب والبوم
خريزة : الطبيعة والسجية. وفي الاصطلاح : طراز من السلوك يعتمد علن الفطرة والوراثة البيولوجية.
داية الباب الثان للحد المحبة وأنواعها» 4) أي : الروية والفكر . والروية هي النظر والتفكير في الأمور ، وهى خلف البديهة.
7 وأما في الجمادات ؛ فكنحو ما يكون من حجر المغناطيس والحديد، والمنافرة بين الحجر الهار من الحل وبي الحل وقد قيل(3) إن ذلك شيء أبدعه الله تعالى في أصل الخلقة، وعنه يأق الطلسم ٠، لأنه تسليط بعض هذه الطبائع على بعض وقد قال بعض القائلين.
نامعلوم صفحہ
لذلك قد زبه اسم الطلسم عاا هذا المعني لأن عكسه هو المسلط (6) . وهذه الملاعمات . سبب لوقوع كثير من المحبات . الفاضلة دون النافعة ( والشهوانية وسبب وقوع العداوة الغريزيه ، وبهذا رمز إليه من قال ص
ج : الالتقاء والانجذا بين العناصر في الجادات وغيرها .
1 الفلاسفة:(1) «إن الله خلق الأرواح جعلة كهيئة كرة ثم قسمها بين الختلائق ، فإذا لقى ربع صيمه وشقيقه (4) أحبه والفه لاتفاق القسمي ولازدواج الجزاين . وإذا لقى ما تباعد منه بعر بحسب بعده عنه)ا.
وقد صرح النبى مللة ، مهذا المعنى فقال : «اللارواح جنود مجندة ، فيما تعارف منها اتتلف وما تناكر منها اختلف»(6) . واأن الشاعر بهذا المعني فقال .
وعل القلوب من القلوب دلائل بالود، قبل تشاهد الأشباح وأخذ هذا المعني العباس بن الأحنف(8) فقال : قل للتي «صع عر تها للمستهام بذكرها الصب ما قلت إلا الحق أعرفه أجد الدليل عليه من قلبي قلبى وقليك بدعة خلقا يعجاذيان تصادق الحق
ب الثنائية التى تجمع بينهيا.
9) الكامل ، وفي قول العباس بن الأحنف أن التألف القلبى دعا إلى التفاهم بخطاب القلو.
72 ولما لم يفرق بين مودة الفضيلة وغيرها رأى مودة اللذة (1) ل قحصل له هذه الصفة فأخذ يناقض بجهله ما قاله النبى صللة، فقال: لعمر لقد كذ الزاعمون .
بأن القلوت تبازى القلوب فلو كان حة اكا يزعمون .
نامعلوم صفحہ
اا كان يبفو ح حبييا وكا تكون المحبة سهذه المشاكلة المباضضة للمخالفة( وعل هذا يقى الفضلاء للأنذال(4) . ومن أجل هذه المنافرة التي تقتضي البعضر(5) حدرنا عمرن تعافه قلوبنا بلا سبب٠،، روي في الأثر: «إذا كرهتم الرجل من غير سوء أتاء إليكم فاخذروه ، وإذا أحببتم الرجل من غير خير سبى منه إليكم فارجوه)
) أى : تقضي عليهم باللجوء إلى تصرف ما فى مستوى العلاقات الإنسانية ، أو إن المنافة قحزبه.
لعمل
73 ثم من الناس من يرى مببا(1) لفضيلة تختص ها نفسه(2)، فتميل قلوب الآخبار إليه شرها(2) من غير علة خارجة(4)، ومنهم من يكون على عكس ذلك فيرى مبعضا لنقيصة تختص بها نفسه.
وقد نبه النبى، عليه السلام، عان ذلك بقوله : لاإن الله تعالن إذا أحب عبدا ألقى بعضه في الماء ، فلا يشربه أحد إلا أبغضه»(6 فإذا تصورت هذه الحملة(7) ، علم أن أسباب المحبة أريعة(8 وقد اختلف ختلفان؛ فزعم أحدهما أن الشيء لا يحب إلا شكله وشبيهه
أع : صفة فطرية خلقها الله فيه
ي : هن الناس من يحب لصفات خفية في شخصيته ، يمحيه الناس من أجلها ولا يدرون لماذا أحبوه . ويقابل هذه الصورة المحبية صورة تكرهها الناس لشخص ربما يرونه لأول مرة دون أن يفسروا لاذا كرهوه . وهذا مؤدي ما ورد فى الآثر قبله وما يرد بعده في حديث الرسول عليه السلمع.
أورد الراغ هذا «الحديث» في «الذريعة إل مكارم الشريعة» (ص 192) . ويورده أبو حيان التوحيدى في «الصداقة والصديق» (ص 275) علل أنه قول عادى ، ويقدمه بقوله : لاوقالو الما . ول أعثر علان هذا الحديث مهذا النص فى كتب الحديث النبوى الشريف .
: أن الفريقين اللذين تحدثا ع الملاعمة والانسجام بين المتحابين المتمائلين وعن التقارب بين المتخالفين في الصفات ، أن كلا مء الفريقين قد عمم الملاحظظات الصغيرة وجعلها أحكاما عامة .
نامعلوم صفحہ
أن الفريق الذى أحب محبوية لفضيلتين حسب أن كل محبة وقعت كان سبيها الفضيلة ، وقد يكون السب عاملا آخر كالمنفعة أو اللذة أو الصفات الغريزية .
75 والثان نظر في المحبة النافعة واللذيذة ، فرأى الفقير يحب الغنيت لأجل نفع يصل إليه منه، ورأي القبيح يحب الصبيح من أجل لذة ينالها منه، حكم أيضا على كل مبة حككا كلتا ومن اعتير أنواع المحبات وأسبايها علل ما فصله المحققون(2) ، وقد تقدم القول فيه، تبي حقيقة ذلك * وكذلك ظن من يحب للمنفعة أن كل أنواع المحبة سببها المنفعة وكذلك محبة اللذة.
فون يريد المصنف أن يقول : هذه هي أنواع المحبة ، وهذه هي أسبابها يراها كل من يفكر فيها ، دون نعمي 7 الرابع تفضيل المحبات وتبين أي من أيي( قد تقدع(2) أن المحبة للفضيلة تستتبع(3) المنفعة واللذة ، والتي للمنفعة تستتبع اللذة، ثم لا ينعكس ذلك.5،، فإن المنفعة لا تتضمن الفضيلة ، واللذة لا تتضمن الفضيلة البنة ولا المنفعة إلا قليلا.
إذا ثبت ذلك ، وجب أن يعلم أن محبة الله لعباده، ومحبة أفاضل الناس لله، وححبة الرسول لهم ، وشبتهم للتسول ، وشبة العليماء بعضهم لبعض ، وحبتهم لتلامذتهم، ومحبة تلامذتهم لهم، ومحبة الرؤساء للمرؤوسي، والمفضل للمفضل عليه ، محبة للفضيلة(
ب الثاني الفقرة الثالثة.
أت بعدها، تتضمن وتشتمل عل ) أى : وليس بالعكس كيما بوضح المصنف في الجمل التالية إذا صح هذا الكلام . وهذا الأسلوب في تسلسل الاستنتاج وتتابع الاستدلال للوصول إلى ما يريد هو سمة العلياء والمحققين، ولا جرم فالراغ من علاء الكلاع مرن أها السنة.
77 و أما عحية المفضل عليه للمفضل، والمرؤوس للرئيس، ومحبة أحد الزوجين للآخر ، إذا تحريا إصلاح الروحانية(1) ، ومحبة المولا للعبد ، والعبد للمولى، فمن محبة النفع وأما محبة الأخوة والأقارب، بعضعم ليعض، فغريزية، وقد تكون الكنفحة(3 ومحبة الولد للوالدين، كذلك، ومحبة الوالدين للولد، غريزية( تم في حالة طراة(5) الولد للوالدين كذلك، ومحبة الوالدين للولد غريزية(6) ، نم في حال طراة الولد يصاحبها اللذة ورب مسر . وفي حال تصتفه في خدهتهيا يصاحبهما المنفعة(8) ، وإذا عنيا به فحلياه (9) بالأدب الصالح صارت صبتهيا له ملتحقة بمحتة الفضيلة(
: أن الأبناء قد يحبون الآباء محبة فطرية غريزية مع ما قد يخالط هذه المحبة من رغية الاستيلاء عل الميراث.
: إذا ارتقى في خدمة والديه لإرضاء الله ودون انتظار المنفعة أصبح لتحقا بالفضيلة أكثر 78 وأما ععبة المال والجاه ، «أحد الزوجين للآخر، والعاشق للمعشوق ، إذا لم يكرم قصدهما إلا المباضعة(1) والملهيل للملهي(11 ، فكلها اللذة(3) ، وربيما يكون في بعضها النفع ، وذلك إذاكان ذلك بقدر ما يحب ، حي ما يجب علن ما يجب .
إن قيل . ما السبب في فرط عبة الأر لابنه حتى يح له ما بب لنفسه ويسره أن يراه أفضل منه، ولا تتكاره أن يقال له: اناك أفضل منك، وتزداد صته علل الأيام ، ويسعه به شغفا يورنه البله(6) ، فيصير به ضحكة(7) يضرب بها المثل ، فيقال : أعجب بكذا إعجا المرء بابنه ، ؛ ورين فى عين والد ولده(9) ) قيل: السبب في ذلك أنه فيه عامة أسبا المحبة ، وذلك أنه مع حصول المحبة الغريزية فيه ير ابنه أنه هو ، وأنه نسخة صورته(11) في شخص آخر ، فهو
نامعلوم صفحہ
أن اللهو كان هو الحدف م هذه العلاقات .
أن حب المال وحب الشهرة والعلاقات الزوجية والعلاقات العاطفية إن لى تكرن سامية في نظرتها كانت بو هيمية تنشد اللذة وحس.
(7ا) الضحكة : من يكثر الناس الضحك منه .
وبعد أن يطرح المصنف هذه الأمثلة على حب الآباء للأبناء يتساعل عن السيب ويأخذ في اللاجابة.
نه پري ف ابنه نفسه.
: شكل أخر منه ظهر في ابنه 79 ويه عبته لنفسه ، لا بل فوقه(1) ، لأنه يراه الجزء الباقي بعده ، وعناية الإنسان بنعيه ف المستأيف دون السشالف ولما كان الإنسان إذا يريد لنفسه حالا فحالا(3)، وترق في الفضيلة درجة فدرجة، لم يشق عليه أن يقال له : أنت اليوع أفضل منك أمس ، كذلك حاله في ولده إذا قيل له هو أفضل ما كنت، إذ هو هو تقدير وأما ازدياد محتته على مرور الأيام فلتأكد معرفته ، به وزيادة مسرته وتحققه بيقاء صورته وأما افتتانه به كافتتانه بنفسه إذ هو هو ، فكا أن اللإنسان قد تنفى عليه عيوبه في نفسه كذلك تخفي عليه في ولده إن قيل: فيما بال الابن لا يحب أباه كا أحبه وقد شاركه في المعان التي ذكرت، بل يكرهه ويجتويه0 ، حتيل أن الله تعال ، لما علم فيهما ذلك أوصي الأبن بأييه ي: بيحبه أكثر من نفسه.
ن الإنسان يعتنى با يأتي ولا يحفل بيما مض : يترقي شيعا فشيئا
) اجتوى يجتوي في الأصل : لم يستمري الطعام والشراب في بعض الامكنة . واجتوى القوم : أبغضهم.
1٠ فقال : (فلا نقل عا أف ولا نتبهما وقل لوكاقلاحريما) [الإسراء : 23] وحذر أباء منه فقال، عز من قائل: (اناأمو لق وأولفتتة [التغابن : 15] قيل: الابن لا بد أن يحب أباه بيما بينهيما من الجوهرية(1) ، لكن عحبته له دون عصته لابنه(2)، لأمور منها: أ أن الاين وإن كان هو الأث(3) . فالأت هو الحزء الذاهب والاب هو الباقي . وقد حكم أن عناية الإنسان بالباقى من ذاته دون الماضى منه.
نامعلوم صفحہ
- ومنها أن الانسان لما اكسسيه أشد حتا للمكتسب له. .. فالموا/ (6) هو أشد حبا للعيد ومن العبد لمولاه.
ج- ثم الابن لا يعرف أباه إلا بعد مدة مديدة(7) ، ولا يعرف الانتفاع بمكانه إلا بعد برهة، والأرت قد ألغه من حين استقت له الماء في ظهره د- ثم مع ذلك قد تعرض عوارض توفى عل المحبة الغريزية فتزيلها
وما بينهيما من جوهرية : أي ما فطرا عليه من علاقة الأبوة والبنوة.
أى : أن الولد يحب ما يأخذ من أبيه أكثر من حبه لأبيه ى : بعد مدة طويلة ، وهى من لدن ولادة الابن إلى حين يبلغ سن الوعي لوجود الأب
فإن الله تعال خلق الإنسان من أشباح(3) عتلغة، وركب فيها قوى متباينة من العقل والغضب والشهوة(4)، وكل يمجاذبه، وأمر أن يضع كل قوة موضعها الذي أمر بوضعها فيه.
ويعالع نفسه ، مستعينا في ذلك بموهبة العقل ومستمدا فيه توفيق الرب، عز وجل، لينتهى إل الغاية القصوع، فمتي فعل ذلك بنعسه فمحبته لها عية الفضيلة(7)، ومتى سلط قوى غضيه وشهوته على عقله واتبع هواه وصار عبدا لشهوته وألة لعارية بطنه وفرجه، فمحبته لنفسه حبة شهوانتة(8)، إن كانت له محبة لها رأى نحبها وهو مسيء إليها
أى . يواجه ما فيها من حب النفس
ى: إن كانت هذه تسمي محبة للنفس وقلا تسمى بذلك، أو كيف تحب شيئا تسي إليه] 82 وقال بعض الحكاء لسلطان(1) قال له : أوصنى، قال : إن أمكنك أن لا نسيء إلى من تحبه فافعل، فقال: هل يسي المرء إلى من أحته؟ قال: نعم، نفسك(1)، إن عصيت الله فقد أسأت إليها!(3) فإن قيل : قولك هذا يقتضى أن تكون حة الانسان لنفسه محمودة(4) . وبضد ذلك وردت الأخبار . ألا ترى أنه روى . لمن أح نفسه أبغضه الله وأبغضه الناس 24 قيل : إنما عنى بذلك المحبة التي للشهوة، وقد تقدم أن ذلك مذموم والمحبة تذق تارة وتحمد تارة ، وذلك بحسب المنسوب إليه والمعتير به ، فمتي أريد بها الهوى وما تدعو إليه الشهوة فذلك مذموم. وعل ذلك قيل: خبك للشيء يعمى ويصم . ومتى أريد به ما يقتضيه العقل في خبة الفضيلة فمحمود
في الفصل الثانى من هذه الرسالة سنن أبيي داود (أدب 116) ، مسند أحمد بن حنبل ( 8 في نحو ما جاء في حبة الله تعال وحبة النبي صعلم والصالحين،،. وذلك ظاهر
والله لولا ثمره ما حبيته ثم قال: وهذا شاد.
نامعلوم صفحہ
أحب البعير ، إذا حرن فمستعار هن أحب ، وذلك تصور منهم لنحو قوهم.
حبك الشيء يعمى ويصم ، وقول الشاعر.
الحب أعمى ما له عينان(7) فكأن البعر إذاحرن تصور بصورة المحب المحزون . الاترى انه قيل
وفي مفردات الراغ : حبابك أن تفعل كذا أى غاية عبتك ذلك.
وفي المفردات للراغب : أحب البعمر ؛ إذا حرن ولزم مكانه، كأنه أحب المكان الذى وقف فيه.
كامل 86 أصبح في حبه حرونا(1) . وعلن ذلك.
وقف الهوى بي حيث أنت فليس لى م أخرعن ه ولامتة دم وقيل. في هواه فاستعمل وقوف الهوى.
والبلادة تدل عال استعارة الأحبا للحدان( وأما الخلة(6) فمودة مع حاجة. وأصل ذلك من الخخلل أي الفرج .
فاستعير ، أى . وهن . الأمر . وللفقر جىء مثل سددت خاته ، وقيل للفقر خليل :، من أجل ما ناله من الخنلل، ثم استعير للمودة، وذلك يصح أن يكون 1) وفى الحران لون من ألوان التدلل والهوى
وفي مفردات الراغب : الخنلة : المودة ، إما لأنها تتخلل النفس أى : تتوسطها ، وإما لأنها تخل النفسر فتؤثر فيها تائير السهم في الرمية، وإما لفرط الحاجة إليها.
نامعلوم صفحہ
87 تشبيها بالفقر ، كأنه تصور فقره إل صاحبه. «يصح أن يكون استعاله بمعني المفاعا كالمخال(1) والخنليلان السادان (2) كل واحد منهما خلل الآخر. وقيل.
التخلل كل منهما قبل(3) الآخر. وقيل : التخلل كل منهما قبل الآخر المحبة. وعلى ذلك قال الشاعر: قد ثغللت مسملك الروح هنى وبه سمى الخخليل خليل] | فأمسا المودة فمحبة الشعء مع تحنيه(5) ، فإذا قيل وددت كذا فحقيقته أحببته وكنيت حصوله، وإن كان قد يتفق أن يستعمل في إحدى المحبتي دون الأخرى .
وأما الأخوة فتأكد العلاقة بالولادة أو المحبه٠٠ ، وبينهيما آخية(8) أى آصرة تجرى مجرى الأخوة ، وأن(9) أصلها الآخية التى تشد إليها الدابية.
ى: المحبة وتحنى الظفر بالمحبوب .
) يتوسع الراغب في المفردات ، في تعريف الأخ ، فيقول : الأخ : هو المشارك آخر في الولادة من الطرفين أو من أحدهما أو من الرضاع. ويستعار في كل مشارك لغيره في القبيلة أو في الدين أو في صنعة أو في معاملة وفي مودة.
وأما الهوع(3) فمحبة اللذة يإف اط، ولذلك لا يكون إلا مذموما(4) قال ابن عباس: «الهوى إله معبود» ثم قأ: (أفرعيت من اتنذ الموهونة» وأصله: هوي، ، على علم، وقال عز وجل: (ولاتتيع الهوى فيضلك عن سبيل اده [ص : 26] وقال تعالى: (ول نطع من أغفلنا قلبه عن ذكنا وأتبع هوند) [الكهف: 28] . وقال عليه السلام . لاعص هواك والنساء وأطع من شتت)
وقيل: سمى بذلك لأنه يهوى بصاحبه إل النار(1)، أو لأنه يبعل القلب في الهوى لا يستقر، والصبوة تعاطى فعل الصبى والوجد ما يجده الإنسان فى قلبه من حزن يورث الهوى . ويدل علا أنه هن الوجود (4) إستعال الحسن فيه في نحو .
وحى الهوى إنى أحس من الهوى علل كبدي جعرا وفى اعظمى رضا( وأما الصداقة فتحاب بالمساواة من أجل الخخير المحض ، وإنما قيل تحا ولم يقل محبة لأن الصداقة(7) لا تكون حتى تحصل هن الجانبين . والمحبة قد يقال فيما يكون من أحد الجانبين دون الآخر ، وفيما كان يرمز الانسان للجادات ولسائر الحيوان . وقيل : من أجل الخير المحض احتراز من المحبة النافعة واللذيذة (8) . فإن
ذلك ليس بالصداقة فى الحقيقة ، وإن كان قد يطلق عليها اللفظ عليه تشبيها بالمحبة الفاضلة وتصورا بصورتها(1) وللحد(2) الذى قلنا قيل : الصديق آخر هو أنت لكن غيرك بالشخص وقيل : اتحاد أنفس متفرقة بالفعل(4) في أشخاص كثيرة . وهذا المعنى لمح المتنبي فقال.
نامعلوم صفحہ
صديقك أنت ، لا مرء قل خل وان كفر التجمل والك لام واشتقاقه من الصدق، وهو مطابقة الخثير المخير عنه .. وأصله في القول لكن يستعمل في الاعتقاد والفعل(8) . يقال : صدى فى اعتقاده وفى إقدامه . والله تعال كذت المنافقين فقال: (وأند شةبدان المنفقن لكزبور- [المنافقون : 1] في اعتقادهم لا في مقالهم.
* * *
وفي المغردات يقول الراغب : الصدق مطابقة القول لما في الضمير وللمخير عنه.
.مطابقة أقوال المتحدث لواقع موضوع حديثه .
: مطابقة أقوال المتحدث لمعتقداتهم التى في صدورهم وأفعالهم على جوارحهم 12 السادر عبة الله تعاإا لعباده ومحبة العباد له وذكو الخلة التي بينه وبينهم وحول استعال دلك فيه اعلم أنه قد أجيز ، سبة المحبة إل الله عز وجل، فقيل : عمد حبيب الله وقد قال تعال: (فوف مأق اله بقوو تهم ويثونه ) [المائدة : 54] . قال : (فاتعن يحببك ألله )(2) . وسمعت امرأة تطوف بالبيت وهي تقول: لابحبك يا رب أن ترحمني ل فقيل لها : أما يكفيك أن تقولى : بحبى لك ? فقالت : إن الله تعال يقول: وحبونهو فقدم حبته لهم عل عبتهم له.
إن قيل : كيف يصح أن تنسب المحبة إلى الله عز وجل، فقال: يحب صالحى عباده علل المعنى (الذى حدد في حدة) 4(3) قيل : إن المحبة لها مبتدا(4) وتامع .
فميدأها تخصصر المعحب سبيئة ما(6) ، «تحامه صدور الإحسان منه إل المحبو بحسب ما تقتضه المحبة( اللفظ «أجيزن يحمل دلالة معبرة على مدى التحرج في الخوض في موضوع نسبة المحبة لله تعال
وع وعمل وغارسة ظظهور مصدر المحبة علن صورة محسوسة مدودة فى شكل يعرفه البشر أن المحبة تصدر عن المحب صدورا طبيعيا مناسبا لحاجة المحبو .
2 واحتاج الإنسان أن يتخصص جهذه الحيئة(1) لتقصه . ولو كان يحسنه كاملا للاستغني عن هذه الهيئة (2) . وقد ثبت أن البارى تعاأن منزه عن كل نقص ، فهو متى وصع بانه يحب فليس بمعني أنه ذو هيئة(2) ، بل بمعي به يولى عبيده اللثرات ، علال أتن ما تقتضيه المحبة الفاضلة (4) وعلل ذلك إذا وصف بالعدالة(5) أريد أن تصدر عنه الأفعال العادلة لا أنه صار ذا هيتة(6) ؛ تحاإ الله عرن الحيقاس . .
94 وعلى ذلك إذا قيل: سمع الله لمن حمده(1) لم يرد بذلك مبدأ الفعل، وإنما ب اد تحاهه ومقتضاه ، وهو أند يمرصد فى الحزاء وأما عبة العبيد له، فيجث أن تعلم أن عبادة الله عاا ثلاثة أوجه: إما جريا عان العادة ، وإما رغبة فى حياة دنيا أو آخرة ، أو تحريا لرضى الرب ومراعاة الحق وقد قال أبو ريد. من عبد الله علل العادة فهو ظالى، ومن عبده علل الرغبة والرهية فهو مقتصد، ومن عبده عاا المحبة فهو السابق ، ثم تلا فو له تعال .
نامعلوم صفحہ
( فم أورثنا الكندت الزمن اصطفينا من عبادنا.. ي الآيةا
لم يرد حقيقة الفعل وحدوثه عمليا ولكن ما يفهم من معناها من السمع إذا نسبها إلى الل تصال. ومراد الراغ من ذلك تنزيه النله تعاأن عرن الصفات المتصلة بالبشر ، وهو تفسير يقترب من تأويا صفات الله تعالى بمعاي تفهم منها . والمعروف أن الراغب يميل ، في بعض الأحيان ، إلى التأويل ، باعتباره متأثرا بالأشاعرة . أما أهل السنة والجيماعة (والأشاعرة أصلا منهم) فهم لا يتأولون صفات الله تعال، وإنيما يؤمنون بها كيما وردت في القران الكريم ولكن دون تجسيم أو تشححر
: أن الذي يحب الله حقأ في عبادته يعبده في حالات بؤسه وفقره، ويظل مرتبطأ به في هذه لحدالة.
نالثه(1)، فمتى فعا العبد ذلك أح الله حينقذ، وكان عمن يصفهم الله تعالن في قوله عز وجل : ( الزين عامنوا وتعط عين قلوبفر بذكر الله ألا بنكر ألله تطمين ألقلودت ) [الرعد: 28] ، ومن وعدهم بقوله : (ورضوان مرم- اللد أحبر» [التوبة : 72] . وقد أنبا عنه ما روى عن النبي يمللة أن الله تعالى يقول: لاما تقرب إل عبدى بستيء أحب إل ما فرضت عليه، وإن عبدي لا يزال(2) يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كن، سمعه الذى يسمع به، وبصره الذع يبصر يه، ولسانه الذى ينطق به، ويده التى يبطش ها)(3). ففى هذا إشارة عجيبة.
وقد حكى عن أرسطاطاليس . حكاية تعاضد ما قاله النبي صلم «هو أنه قال : الاصن أحبه الله تعهده كا يتعهد الأصدقاء يعشي م بعضا وأحسن إليه)(5) وهذه لفظة(6) يسسنعها بعض المتكلمي ، وليس دلك ببعيد لمن ألقى السمع لا يربط بين ما يصيبه من غني أو فقر وبين حبه لله زيادة ونقصا
فأما الخلة(5) فقد قيل: إن ذلك ينس إل العبد ولا ينسب إليه(6) فيقال: إبراهيم خليل الله، ولايقال : الله خليل إبراهيم.
فإن قيل: يتوقف عن إطلق ذلك، فقد حلم أن الخنليل من الأساء المتضايفة التى يقتضي وجود احدهما وجود الاخر، وارتفاعه ارتفاعه ، يحو الأخ والصديق والأ والابن ? قيل : إن ذلك ، وإن كان في الخخليل الذى هو الصديق كذلك ، فليس المراد به في قولهم : إبراهيم خليل الله مجرد الصداقة وإنيما المراد به الغقر إليه، وخص هو جهذا الاسم وإن شاركته الموجودات كلها في افتقارها إليه لمعنى
[6) يعنى بذلك : لالخخلة»، فهى تنسب إل العبد، فقال عن إبراهيم عليه السلام: إنه خليل الله، ولا تنس إلى الله تعالى، فنحن لا نقول إن الله تعالى مثلا - هو خليل إبراهيم - كما ورد فى كلام المصنف.
ر8) أي : سيدنا إبراهيم عليه السلام.
98 فيه ، وهو أنه لما استغني عن المغنيات ، عن أعراض الدنيا ، فاعتكد عال الله حقا صار بحيه لما قال له جريل : لاالك حاجة ? قال : أم ا إليك فلا) (2) وصمر إذ أبقي في النار وعرض ابنه للذبح ، وكما قال موسى عليه السلام ( رب إن لما أنزلت إلى من خيرفقة) [القصص : 24] فلا التفات له إلى شيء من المغنيات ، ولا يعد ما عداه غني صار لاستغنائه عا سواه فقيرا إليه، فحص بهذا الاسم ، ، ولو علمنا من له هذا الوصه لأخذنا إطلاق الوصع عليه.
نامعلوم صفحہ
ولفظ الفقير المعني به هذا هو الممدوح الذى جعله النبي صلم متمناه، فقال : «اللؤع أحينى مسكينا وأمتنى مسكينا (واحسرني في زمرة المساكين)( وهو غير المعنى بقوله : «كاد الفقو أن يكون كفر ام) (7) . فإن ذلك عنى يه عدع
9 المغنيات00، . لرن قصد تعو دها، وخال بأنها(2) الغن فاستغنى جها فإن قيل : هل يجوز إطلاق لفظ الصديق والوديد والأخ على الله؟(4) قيل لا يجور شيء من ذلك . لأنه ذكر في حد الصداقة أنها التحا بالمساواة ، والمودة تقتضى معنى التمني، والأخ موضوع في الأصل لمن جمعك وإياء نسب الأبوة تعال الله الملاك الحق عن الوصه بتعء من ذلك .
* توافر اللوازم المادية الدنيوية كالمأكل والملبس وسائر الملذات لمن تعود عليها وعلى كثرتها
ى : تعود عال ملاذ الدنيا وحسب أنبا تغنيه عن كل شعء
ذى تتمسك به ولا تسمح الابتعاد عنه، وذلك لندرته وقلة توفره بين الناس
واعتبار إلا الإنسان، فإنه يتدرع ملابس النفاق والرياء، فيتشجع ويتسخى من ضر شعجاعة «لا سخاء ، وج الاحتراز منهم والاستغناء ما أهكن عنع م ولذلك قال الحكيم : احذر من تأمنه فإن ذرايع (2) الناس لم تذهب إلا عند الثقات .
وقال أو تمام(3) بأفصح الكلام: وتص ف الإخوان إن فتشتهم ينسيك طول تصرف الأزمان( فلو وجد الصديى لكان م : حقه الاستغناء ععنه ، فكيف وهو معدو م] وقد قال حكيم، وقد سأل عن الصديى، فقال: هذا أسم لغير معنى، حيوان غبر هو .ود وقال آخر: أبعد الناس سفرأ من كان سفره في طلب صديق في رأى الذي لا يرون اتخاذ الأصدقاء أن اللانسان ينبغي أن يحذره الناس ويستغنو اعنه، للأن أخلاقه وحقيقته غامضة لا يتبينها الآخرون بسهولة، لأن حقيقته تخالف مظهره. فقد تكون حقيقته البخل وهو يدعى الكرم أو يكون جبانا وبدعي الشجاعة.
طلبت صحة ود الناس، واعجبا ! أمو تطلبت لا يخلو من السقم وكم نائية(4) وقع فيها مغتر بصديق، وساكن إلى رفيق، قد سلم منها من استعمل قول الحكيم : من استطاع أن يزايل الناس فليزايلهم ، ، ومن لم يستطع بجسده فليزايلهم بقلبه!
ومن رغب في ذلك(6) قال: الناس، وإن كثر فيهم الأشرار، ووجد فيهم السمعة والرياء، فلن يعدم المراد ، وإن اجتهد أخا يسر فقه وصديقا تستخلصه .
فالوفاء لا يعدم من الناس وإن كان يقل وروي ان النبي صملك، أخى بين أصحابه مرتين، ولو كان قوطم: صديق لفظظا
نامعلوم صفحہ
ن هذه العبارة لى تطلق لتعنى نفي الصداقة على الإطلاق، ولكن ليفهم أنها غير موجودة إلا على قلة الثام فضيلة اتخاذ الصديق اتخاذ الاخوان طبيعة الانسان(1) ، يشهد بذلك ميل كل واحد من الناس إلى من يوافقه، فالصديى خو للمرء م، بعسه فقد قال بعض الحكاء : اللأخ الصالح خئة لك من نفسك . لأن النفس أمارة بالسوء . والأخ الصالح لا يأمرك إلا بالخير . وقيل : المؤمن مراة أخيه وقال بعض الحكياء : إنى لأكثر التعجب من يعلم أولاده أخبار الملوك ووقائعهم ولا يخطر ببالهم أمر المودة(3) وما يجعل من الخثيرات العامة بالمحبة والأنس ٠، فلا سبيل لأحد أن يعيس بغير صديق، وإن مالت إليه الدنيا برغائبها(5). فطوبى لمن أوتي صديقا وهو (خلو) (6) من السلطان وأعظع طوبى لمن أوتيه في سلطان(
5) الرغيبة : العطاء الكثير ، أى أن الإنسان لا يستغني عن الصديق أيا كان ثراؤه وجاهه.
فإن من باشر أمور الرعية احتاج أن يعرف أخوالهم لن تكفيه أذنان وعينان وقلب واحد. فإذا وجد إخوانا ذوى ثقة وجد فيهم عيونا وآذانا وقلوبا(1 تعلك الغائب بصورة الشاهد،، ولا يجد ذلك إلا عند الصديى والرفيق والشفيق وكت أرسطاطليس إلى اللسكندر (4) : اعلم أنك تملك الأبدان بالسلطان فتخصاها إل القلوب بالإحسان وقال علت بن عبد الله بن عباس(6) لبعض الخلفاء: «بطلب محبة الرعية(7)، فطاعة المحبة أفضل مون طاعة الحيبةل .
من يعش بين الناس لا يستطيع أن يعيش بينهم وحده ، سيكون في حاجة الآخرين بجميع أحوالهم ليعينوه علين هذه الحياة ، وفي «الذريعة» ص99 يقول المصنف : فمن وجد إخوانا ذوى ثقة وجد بهم عيونا واذانا وقلوبا كلها له.
أن المرء بالأصدقاء يرى ما لا تصل إليه عيناه ، فعيونهم عيونه ... الخ ، وفى «الذريعة» ص 191 ، يكرر هذه الجملة .
وقيل لحكيم : أع الكنوز خير ؟ فقال : الصديق الخثير.
وقال أخر: إن للاعجب من يحزن وله صديى فاضل وقيل: لا فخر إلا بالصديق الفاضل، والصديق أفضل من الشقيق، فإن الشقيى سي الحسم والصديى سيب الروح وقيل لابن المقفع٠ : أصديقك أحب إليك أم سسبك ؟ فقال : إنيما أحب النسي إذا كان صديقا. وقال أبو نواس هيهات لا قربت قربي ولا نسب يوما اذا أفضت الأخلاق والشيم كان مودة سلان لهر .
ولم يكن بي نوح وابنه رتم وقال حكيم: نفع الصديق الصالح أكثر من نفعه لذاته ، لأن نفسه أمارة
أى : أن الصديق الصالح ينفع الآخرين أكثر مما ينفع نفسه. وقد كتب على الهامش مقابل هذين السطرين : «نفع الصديق أكثر من نفعه لنفسه، فتأمل»، وقد وجد بإزائها في الهامش ما يلى : لانفع الصديق أكثر من نفعه لنفسه ، تأمل لما بالسوء وهواه يعارض عقله فييما يخصه، والأخ الصالع يأمره وهواه لا يشرب عقله في نظره وقال بعضهم: من فضيلة الصداقة أنهما مستغنية عن العدالة التى هي أقوى الفضائل . لأن العدالة تحتاج إليها تحاضيا من الجور ، والصديقان لا يجور أحدهما علا الآخر، بل يعطيه أكثر عما يجب . فإذن قد صح ما قال عمرو بن الأهتم او ابن الرومى في قوله.
إن السرور إذا بلغت بوصفه 3 : «النهاية خل تؤانسه ودود والرجوع إلى الكفاية(4) * * *
نامعلوم صفحہ
لعمرك ما ضاقت بلاد بأهلها ولكن أخلاق الرجال تضيق ديوانه المذكور اعلاه ص95 (البيان والتبيين 1 : 27 ، الشعر والشعراء 24) .
18 التاسع عدد ما تحسن اقتناؤه من الأصدقاء اختلفوا في ذلك(1) ؛ فيعضهم قال : الاستكثار منهم أول، مستصوبا قول من قال: تكث الاخوان ما إستطعت إنهم عماد إذا استنجلدتهم وظهور فا بكفر الف الف وصاحب وان عدوا واحدا لكفير وبعض قال: الاستقلال(3) منهم أول.
وقد ثبت أن وجود الصديق عزيز ، وأن الحتطر في تصيله كثر ، فكيف للآنسان بوجود الكثر ، منهم! وصدق الحارثي(6) في قوله : عدد ما يتخذ من الاصدقاء للويل . وفي «الصداقة والصديق» للتوحيدى ، ص 4 32 نجد ما يلى «قال الحسن البصري : لا تشتر مودة الغ بعداوة واحدا
يكون من الطعام أو الشراب ولو وجدهم إنسان ما كان يقدر أن يفظا جيعة م فمن شرط حفظ الصديق أن يفرح بفرحه ويغم بغمه ، . ومتى كثروا تكائرت عليه لهم أحوال متضادة ، فيحتاج أن يساعدهم علىن أحوالهم فليسر بسرور واحد ويغم بغم اخر ، ويسعى بسعى واحد ويقعد بقعود أخر ، إلى أحوال تشبه ذلك. وذلك يمنعه أن يوفيه بحقوقهم. فلا بد أن يقصر في بعضر ما يلزمه لهم، نم مع ذلك تشغله كثرة حقوقهم عن خاص حاجاته ومهاته ] البحر الطويل.
بن الرومى من الدعاة إلى عدم الاستكثار من الأصدقاء وهو المعني الذى يفهم من الاستقلال أى طلب الاقلال.
وافر . ديوانه ، تحقيق : حسين نصار ، دار الكتب المصرية 973
ولذلك قال الفضيل . من سخافة عقل المرء كثرة أصدقائه .
وقيل: ليكن الإخوان عندك كالنار قليلها متاغ وكثرها بوار وأما المعونة وإلقاء المودة وسلأ بسلام فمندوب(3) إليها، قد قال ابن المقفع: ابذل للصديق مالك ودمك ولمعرفتك معونتك ورفدك وللعامة يمينك وبشراه!
وقد أجاد من قال: بى إن البر نفىء هين وجه طليق وكلام لي * * * لفضيل بن عياض سبقت ترجمته
: أن إقامة علاقات طببة مع الناس إجمالا ، جميع الناس ، يمكن أن يغنى عن اتخاذ أصدقاء من بين هة لاء الناسر
نامعلوم صفحہ