قال الزجاج: سبب نزولها أن أم كلثوم قال لها زوجها: أنت علي كظهر أمي، وكانت هذه الكلمة مما يطلق بها أهل الجاهلية، فصارت إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت: إن أوسا تزوجني وأنا شابة مرغوب في، فلما خلا سني، ونثرت بطني، جعلني عليه كأمه، فروي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها: ((ما عندي في أمرك شيء))، فشكت إلى الله -عز وجل-، وقالت: اللهم إني أشكو إليك.
وروي -أيضا- أنها قالت للنبي صلى الله عليه وسلم: إن ليس صبية صغارا، إن ضممتهم إليه ضاعوا، وإن ضممتهم إلي جاعوا؛ فأنزل الله -عز وجل- هذه الآيات.
وقوله -عز وجل-: {ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها}.
قال الرازي: هذا يدل على أن الإنسان لا يدعو الله -عز وجل- إلا بالأسماء الحسنى، نحو: يا الله، يا رحمن، يا منان، يا رحيم، يا ودود، يا خالق، يا بارئ، ولا يقول: يا صانع، ولا يا معلم، ولا نحو ذلك مما يشاركه فيه غيره مجازا.
صفحہ 38