134

ادب عرب

أدب العرب: مختصر تاريخ نشأته وتطوره وسير مشاهير رجاله وخطوط أولى من صورهم

اصناف

ومنشأ هذا الشعر السياسي يتصل بالشعر القبائلي في الجاهلية، فشعراء القبائل كانوا ينافرون ويفاخرون ويدافعون ويدعون إلى القتال وإلى الصلح والسلام.

إذن الشعر السياسي تولد من ذاك كما بيناه سابقا.

كان أولا بين القبائل، ثم صار بين الوثنية والإسلام، ثم صار بين المسلمين أنفسهم بعد مقتل عثمان.

والطور الذي نتكلم عنه الآن هو طور تنظيم الأحزاب السياسية على قواعد معينة.

لم يكن هذا الشعر صورة أفراد كما كان من ذي قبل، بل صار صورة أحزاب منظمة يناضل عنها. (7) الأحزاب

حزب الشيعة:

يرى الحق أن تكون الخلافة في بني هاشم، بل في أبناء علي؛ لأنهم أحفاد النبي وأبناء عمه، ولأن النبي أوصى لهم في الحكم.

وما نشأ بعد ذلك حول هذه القضية فليس أساسيا، إنما الأصل هو المبدأ الذي ذكرنا، ولهذا ترى كل شعراء الشيعة يدافعون عن هذا الأصل، مناصرين كل زعيم ينهض به.

حزب الأمويين:

يقول بالحكم في بني أمية؛ لأن خليفة أمويا وهو عثمان ولي الخلافة شرعا، وقتل ولم يؤخذ بثأره «مزعم جاهلي» والأمويون أولياؤه الشرعيون والمطالبون بدمه والوارثون له. وهم بعد أقوى قريش وأشدها بأسا. وناصرهم في ذلك جم غفير لا يقل عن الجماعة المناصرة خصومهم.

نامعلوم صفحہ