وَالغُسلُ بِالطينِ والتوزابَ قَد ذَكرَوا ... وَالابتِكارُ إلى الأَسواقِ مِن عَجَلِ
وَالإِمتِشاطِ بِمَكسورٍ سَنابِلُها ... خِياطَةُ الثَوبِ مَلبوسًا رَواهُ جَلي
كَذا التَسرولُ في حالِ القِيامِ كَذا ... لُفِ العِمامَةَ أن تَعقُد مِنَ المَلَلِ
كَذا التَوسُعُ وَالتعتيرُ مِن أَكَلِ ... تَركُ اللُبابِ بِلا لَقَطٍ مِنَ الكَسَلِ
تَركُ الأَواني بِلا تَخميرها وَكَذا ... طَفى السِراجِ بِنَفخِ الفَمِ عَنهُ جَلي
كَذا الوُضوءِ عَلى بَيتِ البُرازِ كَذا ... تَركُ الفروضِ مَعَ التَفريطِ في النَفلِ
وَمَس وَجهًكَ بِالاثوابِ دِعهُ وَمِن ... رَوى بِها مِسحَةٌ ضِعفُهُ بِالعِلَلِ
هذه أيضا ذكرها في آداب العالم والمتعلم شخص من الحنفية قوله والنوم عريان يعني تحت السماء أما التجرد من الثياب والتستر بالكساء والرداء ونحوه فهو سنة كما سيأتي قوله والأكل على الحدث الذي ذكره الأكبر وعن قوله أخرج قمامتكم الوسخ الحاصل من حنس البيت لأن تركها يورث النقر قوله وادع لها أي ادع لأبويك فترك الدعاء لها يورث الفقر والتواب لغة في التراب.
وروى عن عائشة ﵂ أن النبي ﷺ: كان له منديل ينشف بها لكنه طعن في هذه الرواية
وَإِن أكلتَ فَنِم بَعدَ الغِداءِ وَقُم ... بَعدَ العِشاءِ تَمشي ثُمَّ نَم وَكُل
وَقتُ الغِداءِ لِوَقتِ الفَجرِ أَولُهُ ... إِلى زَوالٍ بِهِ وَقتَ العِشاءِ يَلي
مازَادَ عَن نِصفٍ ما يَكفي الفَتى شَبعًا ... بِهِ الغِداءَ وَالعِشاءَ فَذَرهُ وَامتَثِل
لِنِصفِ لَيلٍ بِهِ وَقتَ السُحورِ فَكُل ... وَنَعَم تَمُر رَوُوا عَن سَيدِ الرُسُلِ
يستحب من جهة الطب النوم بعد الغداء والمشي بعد العشاء ولو مائة خطوة قالت العرب تعشى وتمشي وتغد واصله وتمدد ولكنه اقتصر على أحد الداليه كما اقتصر على أحد الطائية في قوله تعالى: (لَقَد ذَهَبَ إٍِلى أَهلِهِ يَتَمَطى) وَإِنما أصله يَتَمَطَط قال بعضهم إذا أراد النوم بعد الغداء اضطجع على جنبه الأيمن قليلا ثم اضطجع على
1 / 58