الآداب: جمع أدب وهي اجتماع محاسن الاخلاق ومحاسنس العادات ومنه سميت المأدبة مأدبة لاجتماع الناس فيها والأدب يقع على الاحكام الخمسة فيقال للواجب أدب وكذلك بقية الاحكام ولذلك صح تفسير الأصحاب بباب آداب قضاء الحاجة ثم عدهم من تلك الآداب محرمات كإستقبال القبلة واستدبارها وكشف الزائد على الحاجة من العورة وواجبات كالاستنجاء ونحوه والاستنثار من البول ومكروهات كالبول في الماء الراكد والكلام قبل الفراغ من قضاء الحاجة ومستحبات كترك التكلم وتقدم اليمنى في الخروج واليسرى في الدخول والله أعلم.
إذا دُعيتَ إِلى قوتٍ أَجبهُ وَلو ... تُدعى إِلى قَريَةٍ وَاحذَر مِن الكَسلِ
لا تَحقِد الناسَ وَاشكُر ما قَد اصطَنعوا ... إِنَّ احتِقارَكَ كَبوٌ بيّنُ الخَللِ
إجابة الدعوة مستحبة لو بعد الموضع لقوله ﷺ: (لو أهي إلي ذراع لقبلت ولو دعيت إلى كراع الغميم لأجبت) .
وكراع موضع بين مكة والمدينة وبينهما أميال وهو كراع الغميم الذي أفطر فيه النبي ﷺ في رمضان.
ويقال في بعض الكتب المنزلة سر ميلا عد مريضا وسر ميلين شيع جنازة، سر ثلاثة أميال أجب دعوة، سر أربعة أميال زر أخا في الله تعالى.
ومن المتكبرين من يجب دعوة الاغنياء دون الفقراء وهو خلاف السنة.
وكان رسول الله ﷺ يجيب دعوة العبد ودعوة المسكين.
ومر الحسين بن علي بن أبي طالب ﵄ بقوم من المساكين الذين يسألون
1 / 11