اعیان العصر و اعوان النصر

الصفدی d. 764 AH
112

اعیان العصر و اعوان النصر

أعيان العصر و أعوان النصر

تحقیق کنندہ

الدكتور علي أبو زيد، الدكتور نبيل أبو عشمة، الدكتور محمد موعد، الدكتور محمود سالم محمد

ناشر

دار الفكر المعاصر،بيروت - لبنان،دار الفكر

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤١٨ هـ - ١٩٩٨ م

پبلشر کا مقام

دمشق - سوريا

وكان فقيرًا متخليًا، وأميرًا في نفسه بالخمول متحليًا، يعرض عن الأكابر، ويعد أهل الدنيا عنده في أهل المقابر، قد لزم القناعة، وأرخى على وجه الصبر قناعة، فهو في باب اللوق سابق غير مسبوق، وفي ساحات المناشر سلطان من ينادم أو يعاشر، قد هذبه زمانُه، وأطلق في الراحة عنانُه، يكتفي بالبلاغ، ويجتزئ بما له في الحلق مساغ. ولم يزل على عالم إطلاقه ووميض برقة وابتلاقه، إلى أن خرب من المعمار ربع الحياة، وعفر التراب محيّاه. وتوفي رحمه الله تعالى في طاعون مصر سنة تسع وأربعين وسبعمئة، بعدما نظم في الطاعون قبل موته، وأنشد قبل فوته: يا من تمنى الموتَ قم اغتنم ... هذا أوانُ الموت ما فاتا يا من تمنى الموت قم واغتنم ... هذا أوان الموت ما فاتا قد رخُص الموتث على أهله ... ومات من لا عمرهُ ماتا وكان قد كتب إلي لما وردت القاهرة في خمس وأربعين وسبع مئة في زمن الملك الصالح إسماعيل قدس الله روحه: وافى صلاح الدين مصرًا فيا ... نعم خليل حلها بالفلاح فليهنها الإقبالُ إذ أصبحت ... بالملك الصالح دارَ الصلاح

1 / 147