183

موسوعة الأعمال الكاملة للإمام محمد الخضر حسين

موسوعة الأعمال الكاملة للإمام محمد الخضر حسين

تحقیق کنندہ

علي الرضا الحسيني

ناشر

دار النوادر

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

1431 ہجری

پبلشر کا مقام

سوريا

اصناف

﴿لَا تَعْبُدُونَ﴾ في صورة الخبر المنفي، والمراد: النهي عن عبادة غير الله. والمعنى: لا تعبدوا غير الله. وإيراد الخبر في مقام يقصد منه الأمر أو النهي يفيد تأكيد الأمر أو النهي.
وتقررت هذه الطريقة من المبالغة والتأكيد على أن المتكلم يلاحظ أن هذا الأمر أو النهي حقيق بأن يُتلقى بحسن الطاعة، فكأن وقوع المأمور به، أو المنهي عنه متحقق الوقوع، وينزل المتحقق الوقوع في منزلة الواقع، ويصير المقام مقام الإخبار بأن المأمور فاعل للمأمور به، أو مجتنب للمنهي عنه في الحال.
﴿وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا﴾:
الوالدان: الأب والأم. والإحسان: مصدر في معنى أَحْسَنوا. والإحسان في الأصل: فعل الحسن. وإحسانك إلى غيرك، وبه: أن تنفعه بما هو حسن.
والإحسان بالوالدين: معاشرتهما بالمعروف، والتواضع لهما، والقيام بما أوجبه الله لهما من الحقوق.
﴿وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ﴾:
هذا معطوف على قوله: ﴿وَبِالْوَالِدَيْنِ﴾.والقربى: مصدر بمعنى: القرابة، فذو القربي: من تكون بينك وبينه صلة قرابة من جهة الأب أو الأم. والإحسان بهم: القيام بما يحتاجون إليه بقدر الطاقة.
﴿وَالْيَتَامَى﴾: جمع يتيم، وهو من فقد أباه.
﴿وَالْمَسَاكِينِ﴾: جمع مسكين، وهو مرادف للفقير على معنى: من لا شيء له، أوله شيء طفيف من العيش لايكفي حاجته.

1 / 149