موسوعة الأعمال الكاملة للإمام محمد الخضر حسين

محمد خضر حسین d. 1377 AH
151

موسوعة الأعمال الكاملة للإمام محمد الخضر حسين

موسوعة الأعمال الكاملة للإمام محمد الخضر حسين

اصناف

والتظاهر: التعاون.

والإئم: الذي يستحق صاحبه الذم عليه والملام، أو: ما تنفر منه النفس، ولا يطمئن إليه القلب. والعدوان: تجاوز الحد في الظلم.

{وإن يأتوكم أسارى تفادوهم}:

الأسارى: واحده أسير بمعنى: مأسور، وهو المأخوذ على سبيل القهر والغلبة.

وفداء الأسارى: فكاكهم بإعطاء شيء عنهم. والمعنى: أنتم مع قتل بعضكم بعضا، وإخراج بعضكم بعضا من ديارهم، إذا وجدتم الذين أخرجتموهم من ديارهم أسرى في أيدي غيركم من الأعداء، تسعون لفكهم، وتبذلون عوضا لإطلاقهم. وبيان هذا المعنى: أن حروبا كانت تنشب بين الأوس والخزرج قبيل الإسلام، وكان فريق من يهود المدينة حلفاء للخزرج، وفريق حلفاء للأوس، وكان كل فريق من اليهود يقاتل مع حلفائه، وقد يقتل اليهود من فريق يهودا من الفريق الآخر، ويخرجونهم من بيوتهم، وينهبون ما فيها من الأمتعة، وإذا وضعت الحرب أوزارها، افتدوا أولئك الذين أخرجوهم من ديارهم.

{وهو محرم عليكم إخراجهم}:

من أساليب البيان عندما يراد إعطاء الخبر جانبا من العناية والتأكيد: أن يصدر المتكلم الجملة بضمير المفرد الغائب "هو"، ثم يأتي بعده بالخبر، ويكون هذا الخبر هو معنى ذلك الضمير الذي وقع صدرا في الجملة، ويسمونه: ضمير الشأن. والضمير في قوله تعالى: {وهو محرم عليكم} هذا القبيل.

صفحہ 155