أعلام المغرب والأندلس في القرن الثامن

ابن الأحمر d. 807 AH
53

أعلام المغرب والأندلس في القرن الثامن

أعلام المغرب والأندلس في القرن الثامن

تحقیق کنندہ

الدكتور محمد رضوان الداية

ناشر

مؤسسة الرسالة

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٣٩٦ هـ - ١٩٧٦ م

پبلشر کا مقام

بيروت

اصناف

شهادة تخلد في جنته لنا قرارا يؤنسنا بحلمه فنأمن خوفا وإفادة تجدد من منّته لنا جوادا يلبسنا حليّه الرائقة شنفا. وأشهد أن سيدنا ومولانا محمدا عبده ورسوله: أفضل، مخصوص، بقوله، وخطابه، والخاتم، لمصطفيه، أقرّ بها ألفا. وأجل منصوص على فضله من كتابه، بالمكارم، تصار إليه، ليست بهرجا ولا زيفا. وأصلي عليه، وعلى آله وصحبه، وعترته، وحزبه. صلاة تامة أجدها وقاية يوم لا أملك لنفسي عدلا ولا صرفا. وأما الالتفات (١) فهو أن تعدل من الخطاب إلى الإخبار، ومن الإخبار إلى الخطاب، أو من الغيبة إلى التكلم مثاله قوله تعالى (٢): مالِكِ يَوْمِ اَلدِّينِ. إِيّاكَ نَعْبُدُ وَإِيّاكَ نَسْتَعِينُ. وقوله تعالى (٣): هُوَ اَلَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي اَلْبَرِّ وَاَلْبَحْرِ حَتّى إِذاكُنْتُمْ فِي اَلْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ. ومنه، قال إسحاق الموصلي قال لي الأصمعي: أتعرف التفات جرير؟ قلت: لا. فأنشدني (٤): أتنسى إذا تودّعنا سليمى ... بفرع بشامة، سقي البشام ألا تراه مقبلا على شعره، ثم التفت إلى البشام؟ و[منه] قول جرير (٥):

(١) العمدة ٢:٤٤. وتحرير التحبير ١٢٣. (٢) فاتحة الكتاب ١: ٤ - ٥ (٣) يونس:١٠/ ٢٢ (٤) ديوانه:٥١٢، وهو من الشواهد المشهورة. (٥) ديوانه ٥١٢: وهو مطلع قصيدة له.

1 / 59