أعلام المغرب والأندلس في القرن الثامن

ابن الأحمر d. 807 AH
43

أعلام المغرب والأندلس في القرن الثامن

أعلام المغرب والأندلس في القرن الثامن

تحقیق کنندہ

الدكتور محمد رضوان الداية

ناشر

مؤسسة الرسالة

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٣٩٦ هـ - ١٩٧٦ م

پبلشر کا مقام

بيروت

اصناف

مدح به النبي ﷺ [١١/أ] في وصف الخمر والتشبيب (١) بغير معيّن (٢)، جريا على عادة العرب فيستحب منه القليل ولم ير أصحابنا بمثل هذا رد شهادة الشاهد، ولا جعلوه جرحا فيه. وقال أيضا: القاضي عياض فيه-في الإكمال-وإنه كالكلام فحسنه حسن، وقبيحه قبيح (٣)؛ كما روي عن الشافعي. وقد روينا هذا الكلام مرفوعا للنبي ﵇، وقد أنشد النبي ﵇ الشّعر وتمثل به واستنشده؛ وقاله أصحابه، وحضّهم على قوله في هجاء المشركين. وقد روي عن الخلفاء، وأئمة الصحابة، وفضلاء السلف في استشهادهم به وإنشاده (٤)، وقولهم الجيد منه (٥). قال إسماعيل مؤلف هذا الكتاب: ولا مرية في جواز إنشاد الشعر والتمثل به، وإنما المذموم منه ما قدمنا للإمام المازري، وللقاضي عياض من هجاء المسلمين وقذف المحصنات وغير ذلك مما قالا، رحمهما الله تعالى. وأما إن كان الشعر في مدح رسول الله ﷺ، أو في هجاء المشركين، أو غزل بغير معيّن، فذلك جائز لا مطعن فيه. وحسبك ما قدمنا على فضله وجوازه من الأدلة، وقول القاضي عياض. وقد أنشد النبي عليه

(١) في النسختين: والتشبيه. (٢) راجع رأي ابن حزم القرطبي الأندلسي في هذا الموضوع: تاريخ النقد الأدبي في الأندلس. (٣) في تفسير القرطبي خبر عن ابن سيرين فيه «وهل الشعر إلا كلام لا يخالف سائر الكلام إلا في القوافي فحسنه حسن وقبيحه قبيح». وروي عن أبي هريرة ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ «حسن الشعر كحسن الكلام وقبيحه كقبيح الكلام» ١٣:١٥٠. (٤) في الأصلين: وإنشاد «بدون الهاء». (٥) زاد في النسختين ما رسمه «والرقيق والمثقف في ضروب أفانينه ما يعني «يغني؟» بمن خلف «؟»، وبالله التوفيق».

1 / 49