أعلام المغرب والأندلس في القرن الثامن

ابن الأحمر d. 807 AH
32

أعلام المغرب والأندلس في القرن الثامن

أعلام المغرب والأندلس في القرن الثامن

تحقیق کنندہ

الدكتور محمد رضوان الداية

ناشر

مؤسسة الرسالة

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٣٩٦ هـ - ١٩٧٦ م

پبلشر کا مقام

بيروت

اصناف

لقد أصبحت عرس الفرزد ناشزا ... ولو رضيت رمح استه لاستقرت! وقام يصلي (١). ومن فضل الشعر: ذكر أن رجلا من الشعراء قال للحسن البصري: وهو في المسجد [يا] أبا سعيد: هل ينقض الهجو الوضوء؛ فأنشده الحسن: شهد الفرزدق والقبائل كلها ... أن الفرزدق ناك أم جرير! ثم قام فصلى ركعتين؛ جعلها جوابه. ومن فضل الشعر قيل لابن السائب المخزومي-﵁-أترى أحدا لا يشتهي النسيب؟ فقال: أما ممن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا!. ومن فضل الشعر كان عروة بن أذينة (٢) ﵁-على نبذه زهرة الدنيا، وترك نعيمها وورعه وزهده، رقيق القول؛ وهو القائل (٣): إذا وجدت أوار الحب في كبدي ... أقبلت نحو سقاء القوم أبترد هبني بردت ببرد الماء ظاهره ... فمن لحرّ على الأحشاء يتّقد؟ (٤) ومن فضل الشعر عن ابن عباس-﵁-في حديث قس بن ساعدة الإيادي (٥) -وإنما أوردنا الحديث بكماله لما تضمنه من البلاغة والحجة في إنشاد [النبي ﷺ الشعر] (٦) [٧/أ] وسماعه-قال: قدم على رسول الله ﷺ وفد فقال أي وفد أنتم؟ قالوا وفد عبد القيس. قال: أيكم يعرف قس بن ساعدة؟

(١) المصدر نفسه ١:١١. (٢) عروة بن أذينة «من فقهاء المدينة وعبّادها، وكان من أرق الناس تشبيبا». (٣) البيتان في العقد ٥:٢٨٩. (٤) في العقد: فمن لنار. (٥) أورد ابن عبد ربه في العقد صدرا من هذه الخطبة، والشعر الذي فيها ٤:١٢٨. (٦) كلمة (النبي) مطموسة في م. وفي ط القس؛ والظاهر من سياق النص ما أثبت.

1 / 38