307

اعلام الحدیث

أعلام الحديث (شرح صحيح البخاري)

ایڈیٹر

د. محمد بن سعد بن عبد الرحمن آل سعود

ناشر

جامعة أم القرى (مركز البحوث العلمية وإحياء التراث الإسلامي)

ایڈیشن

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٠٩ هـ - ١٩٨٨ م

سلطنتیں
غزنوی
ولم يرد بقوله: أمن الناس، معنى المنة. فإن المنة تفسد الصنيعة، وليس لأحد على رسول الله ﷺ منة، بل له المنة على جميع الأمة ﷺ.
وقوله: (لاتخذت أبا بكر خليلا، ولكن خلة الإسلام أفضل) فإن الذي نفاه من الخلة هو الانقطاع إلى محبتة والانبتات في حبله.
وقد قيل في اشتقاق الخليل غير قول. يقال: إن الخليل الفقير كأنهم عنَوا فقره إلى محبته وشدة حاجته إليها، إلا أن الاسم من الفقر الخَلة، ومن المحبة الخُلة مضمومة الخاء، وقيل: إنها مشتقة من خلة المرعى وهي نبات (تستحليه) الماشية فتستكثر منه.
وقيل: إن الخلة من تخلل المودة القلب، وتمكنها منه، وقيل: غير هذا وأكثرها واهٍ ضعيف.
فأما قوله: ولكن خلة الإسلام أفضل، فإنما أشار بها إلى أخوة الدين وإلى معنى الاختصاص فيها.
والخوخة: بويب صغير، وفي أمره ﷺ بسد الأبواب الشارعة إلى المسجد غير باب أبي بكر اختصاص شديد لأبي بكر ﵁، وفيه دلالة على أنه قد أفرده في ذلك بأمر لا يشارك فيه، وأولى ما يصرف إليه التأويل فيه الخلافة، وقد أكد

1 / 404