اعلام فکر اسلامی
أعلام الفكر الإسلامي في العصر الحديث
اصناف
وأوسعه لذا المعنى المطالا
ولما لم يجد من ذاك بدا
ولا أعفى الملح ولا أقالا
تجشمها وليس لها بأهل
مساعفة لراغبه وقالا
أجزت له رواية ما روى لي
أساتذة وقد كانوا جبالا
تولى صاحب الترجمة خطة التدريس بجامع الزيتونة، فبهر العقول بتحقيقه وبراعة أسلوبه، وتولى الإمامة بجامع محمد باي، ومشيخة المدرسة الشماعية، وخطب من إنشائه الخطب البليغة، وتولى خطة القضاء في ربيع الأول سنة 1277 فقام بأعبائها أحسن قيام، وتولى الإفتاء في المحرم سنة 1279، ورجع إلى التدريس يجمع بين التدريس والفتوى، ولا يصح الجمع بين القضاء والتدريس.
ولما توفي الشيخ معاوية ولاه المشير محمد الصادق باي منصب شيخ الإسلام في صفر سنة 1294، وانتصب لدرس تفسير البيضاوي عام ولايته مشيخة الإسلام فأبدع في التقرير، وكان درسه موردا لأذكياء العلماء، وشرع في الكتابة على حواشي عبد الحكيم على هذا التفسير، ولكن عاقه عن الاستمرار على ذلك الدرس ما طرأ على سمعه من صمم.
وكان رحمه الله لطيف المحاضرة، حسن النظر في مذاهب السياسة الشرعية، عالي الهمة، حسن اللقاء. «مؤلفاته» منها: المرشد، ورسالة في حكم الانتفاع بشواطئ البحار ومعظم الأنهار، والصبح المبين، ونفثة المصدور. وتصدى لتكميل حاشية والده على الدرر من أولها لأن والده شيخ الإسلام ابتدأ تلك الحاشية على كتاب النكاح.
نامعلوم صفحہ