171

Achieving the Desired Outcome by Explaining the Three Fundamental Principles

حصول المأمول بشرح ثلاثة الأصول

ناشر

مكتبة الرشد

اصناف

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ــ السفر، ومنها حديث سمرة ﵁ أن النبي ﷺ قال: "من جامع المشرك وسكن معه فإنه مثله" ١. ثانيًا: فقد الغيرة عنده –وهذا شيء ملاحظ- فإن الإنسان –وإن كان عنده غيرة- إذ أقام في بلد تكثر فيه المعاصي؛ فإن غيرته تضعف أو تموت بالكلية، ويصبح مجاريًا لهم فيما هم عليه. وقد ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية أن مشاركة الكفار في الهدي الظاهر توجب الاختلاط الظاهر حتى يرتفع التمييز بين المهديين المرضيين وبين المغضوب عليهم والضالين. هذا إذا لم يكن الهدي الظاهر إلا مباحًا محضًا لو تجرد عن مشابهتهم، فأما إن كان من موجبات كفرهم فإنه يكون شعبة من شعب الكفر، فموافقتهم فيه موافقة في نوع من أنواع ضلالهم ومعاصيهم فهذا أصل ينبغي أن يتفطن له٢.

١ أخرجه أبو داود: "٧/٤٧٧-عون" وإسناده ضعيف؛ لأنه من طريق سليمان بن موسى قال: أخبرنا جعفر بن سعد بن سمرة بن جندب: حدثني خبيب بن سليمان عن أبيه سليمان بن سمرة عن سمرة. وسليمان بن سمرة قال الحافظ: مقبول. وابنه خبيب: مجهول، وجعفر بن سعد: ليس بالقوي، وسليمان بن موسى: فيه لين. لكن له طريق أخرى يتقوى بها أخرجه الحاكم: "٢/١٤١-١٤٢"، وقد حسنه الألباني في "الصحيحة": "٥/٢٥٣". ويشهد له ما تقدم وكذا ما أخرجه النسائي: "٥/٨٢"، وابن ماجه: "رقم٢٥٣٦" من طريق بهز بن حكيم عن أبيه عن جده أن النبي ﷺ قال: " ... كل مسلم على مسلم محرم، أخوان نصيران لا يقبل الله ﷿ من مشرك بعدما أسلم عملًا أو يفارق المشركين إلى المسلمين". قال الألباني: "وهذا إسناد حسن صححه الحاكم: "٤/٦٠٠"، ووافقه الذهبي" "الصحيحة": رقم٣٦٩". ٢ "اقتضاء الصراط المستقيم": ١"/٨٢".

1 / 176