Abyat Al-Istishhad - Within Rare Manuscripts

ابن فارس d. 395 AH
3

Abyat Al-Istishhad - Within Rare Manuscripts

أبيات الاستشهاد - ضمن نوادر المخطوطات

تحقیق کنندہ

عبد السلام هارون

ناشر

شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده بمصر

ایڈیشن نمبر

الثانية

اشاعت کا سال

١٣٩٣ هـ - ١٩٧٢ م

اصناف

بسم الله الرحمن الرحيم قال الإمام أبو الحسن أحمد بن فارس النحوي اللغوي: بلغنا أن رجلا من حملة الحجة، ذا رأى سديد، وهمة بعيدة، وضرس قاطع (^١)، قد أعد للأمور أقرانها (^٢)، بلسان فصيح، ونهج مليح، وكان إذا رأى ذا مودة قد حال عما عهده، أنشده: ليس الخليلُ على ما كنتَ تَعهدُه … قد بَدَّل الله ذاكَ الخِلَّ ألوانا وإذا رأى محدَّثَه [عابسًا] أنشد: يا عابسًا كلَّما طالعتُ مجلسَه … كأنّ عَبستُه من ذَرق حَمَّاءِ (^٣) وإذا رأى واحدًا يحسن (^٤) عند الإحسان عليه، ويسيء القولَ إذا شُغل عن الإحسان إليه أنشد: هو كالكلب إذا ما أشبعتَه … طاب نفسًا وإذا ما جاع هَرّْ وإذا رأى رجلًا راضيًا بقليلٍ يصونُ وجهه عن السؤال أنشد: وإنَّ قليلًا يستر الوجه أن يُرَى … إلى الناس مبذولًا لغَيْرُ قليلِ وإذا حُجِب عن باب دار قد أحسن إليه صاحبُهَا أنشد: إني رأيت بباب دارك جفوة … فيها لحسن فعالكم تكدير (^٥)

(^١) ذو ضرس قاطع، أي ماض في الأمور نافذ العزيمة. (^٢) الأقران: جمع قرن، بالتحريك، وهو الحبل يجمع به البعيران، أو جمع قرن بالكسر، وأصله كفء الإنسان في الشجاعة، أو الكفء مطلقا. (^٣) الذرق: النجو. والحماء: الاست. وفي الأصل: «ذوق حما». (^٤) في الأصل: «يحسن به». (^٥) لجحظة البرمكي كما في ديوان المعاني ١: ١٦٣ برواية: «لكن رأيت». وقبله: اللّه يعلم أنني لك شاكر … والحر للفعل الجميل شكور

1 / 139