٤ - نقل الذهبي قول أبي عبد الله الحاكم بعد أن ذكر الاحتمالات، ولم يعترض عليه أو يفند قوله، أو يعقب عليه، وهذا يشير إلى أنه قد تردد، ولم يجزم.
القول الراجح:
ترجح لي القول الرابع الذي ذكره الحاكم النيسابوري، وذلك للأسباب الآتية:
١ - أن الحاكم ذكر هذا التاريخ عن شيخه عبد الله بن محمد بن موسى سماعا وشيخه أيضًا سمعه من شيخه أحمد بن محمد بن سليمان الرازي الحافظ التي عاصر أبا زرعة وهذا يجعل مجال التردد ضيقًا لقرب المدة ما بين الحاكم، وأحمد بن محمد الرازي الحافظ، والتصريح بالسماع.
٢ - ذكر الحاكم في تاريخ نيسابور (^١)، حادثة مهمة تتعلق بتحديد تاريخ ميلاد أبي زرعة، مفادها أن عليًا الرضا بن موسى بن جعفر بن محمد الباقر ﵃ حينما قدم إلى نيسابور في السفرة التي نال فيها فضيلة الشهادة عرض له في السوق أبو زرعة الرازي، ومحمد بن أسلم الطوسي (^٢)، ومن المعلوم أن علي الرضا توفي سنة (٢٠٣) هـ في شهر صفر (^٣)، وهذا الخبر الذي ذكره الحاكم في تاريخ نيسابور ينسجم مع