في دعواه أن الإنسان هو الروح دون الجسد الذي فيه الروح .. إلى أن قال عبد القاهر عنه: "وانفرد بضلالات أكفرته الأمة فيها" (^١).
(جـ) وأما الضرارية: فهم أتباع ضرار بن عمرو … (^٢) وقال عنه: "انفرد بأشياء منكرة" (^٣). ولقد كان بعض الكذابين من المحدثين يضعون الأحاديث للمرجئة من أهل الري كي يستدلوا بها على مذهبهم الباطل، نقل ابن أبي حاتم في ترجمة محمد بن أبان ابن عائشة القصراني الرازي، عن أبي زرعة أنه قال عنه: "أول ما قدم الري قال للناس: أي شيء يشتهي أهل الري من الحديث؟ فقيل له: أحاديث في الإرجاء فافتعل لهم جزءً في الإرجاء" (^٤) فكان يفضحه أبو زرعة وأبو حاتم ويصرفان الناس عنه، قال ابن أبي حاتم في ترجمته: "قال أبو زرعة وأبو حاتم عنه هو كذاب كان يفتعل الحديث، وكان لا يحسن أن يفتعل كان يحدث بعد هشام في مسجد حرم ويجتمع عليه الناس" (^٥).
ثانيًا- الجهمية:
أتباع جهم بن صفوان (^٦) الذي قال بالإجبار والاضطرار إلى الأعمال وأنكر الاستطاعات كلها، وزعم أن الجنة والنار تبيدان وتفنيان (^٧).