يوسف آصاف بك
أجازت وزارة الداخلية لصاحب العزة يوسف أصاف بك المحامي وصاحب جريدة «المحاكم» إصدار جريدته «المحاكم» يومية، بدلا من إصدارها ثلاث مرات في كل أسبوع.
الأستاذ آصاف بك شخصية تمثل لنا كيف كان يتأهب «أهل زمان» للدخول في معترك الحياة.
أرخ نفسه في كتابه «دليل مصر» المطبوع في سنة 1890 بما خلاصته قال:
إنه ولد في 15 أغسطس سنة 1859 في قرية الغيني من أعمال الفتوح بجبل لبنان. وتعلم اللغة السريانية والعربية على أساتذة مخصوصين حتى بلغ الثامنة فتوفي والده، وأدخلته والدته مدرسة «مار عبدا هرهريا» التي أنشأتها عائلته لتعليم أبناء الطائفة. فتلقى فيها العربية والسريانية والإيطالية واللاتينية والحساب والمنطق والفلسفة. ونظم وهو صغير الشعر في العربية والسريانية واللاتينية.
وفي سنة 1871 نال الشهادة من هذه المدرسة، وعين مدرسا في مدينة عكا. وأتم دروسه في الفلك والطبيعيات واللغة الفرنسوية ، وقرأ «الدر المختار» على الأستاذ الشيخ مصطفى محمد السمطي.
ولم يلبث في عكا طويلا حتى تعرف إلى شريف إسباني اسمه كارلوس دي ماريا، فصحبه إلى روما، ودخل إحدى مدارسها للتخصص في اللغة اللاتينية والتاريخ والقوانين الرومانية والفلسفة.
وترجم وهو في روما إلى اللغة العربية كتابا في الفلسفة لأنطونانشي، وقطعا لتيتوس ليفوس وشيشرون وفرجيل وهوميروس وديوجانس.
ثم سافر في سنة 1878 إلى تركيا للدخول إلى مدرسة الطب في إستامبول، ولكنه غادرها بعد أشهر لمناسبة قيام الحرب بين تركيا وروسيا، وقدم إلى مصر فاستخدم مترجما في الإسكندرية.
وتنقل بين دمياط والزقازيق مدرسا ومترجما، واشتغل في المحكمة المختلطة بالمنصورة.
نامعلوم صفحہ