بشره بها مأمور السجن، وقال إنه قد أوصى له بها ابن عمه الذي توفي أخيرا بجنوب أفريقيا.
ومهما يكن من قوانين مصلحة السجون وشدة مدير السجون، فلا جدال في أن السجين الثري «على سن ورمح» أصبح موضع تكريم السجانين ورؤساء السجانين، وقد يتقدم إليه هذا وذاك بعرض «أية خدمة تلزم» في دائرة القانون.
والسجين المحترم ليس غريبا عن قراء الصحف وإن نسيه بعضهم، وهو صاحب قضية شركة تصدير الخضر إلى أوروبا، التي اشتهر خبرها منذ سنتين، واتهم فيها صاحبنا بالنصب على فئة من التجار والشبان طالبي الاستخدام في هذه الشركة الفالصو.
وهذه الشركة هي إحدى المحاولات الجريئة التي حاول بها صاحبنا الوصول إلى العز والمراتب العالية.
وإلى القراء بعضا من كل من تاريخ هذه الشخصية الغريبة:
حسن عبده خضر من أولاد الناس الطيبين في مدينة المنصورة.
تلقى دروسه الابتدائية في المنصورة.
ثم أرسله أهله إلى الإسكندرية فدرس في إحدى مدارسها الثانوية، وامتاز على أقرانه بالتفوق في اللغة الإنكليزية ومعرفة اللغتين الفرنسوية والإيطالية.
وقضى ثلاث سنوات بين إيطاليا وإنكلترا، وعاد إلى مصر في سنة 1912.
ونال شهادة البكالوريا، وسافر إلى إنكلترا للتخصص في التربية والتعليم.
نامعلوم صفحہ