وكان يعجب لعلماء الأدبيات؛ لأنهم يبذلون الجهد للوقوف على بعض الوقائع الخرافية الهزلية التي لا طائل تحتها.
ويسخر بالموسيقيين لتحملهم المشاق في ضبط الألحان وتنسيق الأنغام.
ويذم الفلكيين لتلهيهم برصد الشمس والقمر وبقية الكواكب، في حين أنهم لم يعرفوا حقيقة ما تحت أقدامهم.
سأله رجل عن الوقت الذي يأكل فيه، فقال له: إن كنت غنيا فكل في الساعة التي تعجبك، وإن كنت فقيرا فكل في الساعة التي تجد فيها أكلك.
وسئل: ما أسوأ الحالات؟ فقال: الهرم مع الفقر.
وسئل: ما أحسن شيء في العالم؟ فقال: الحرية.
وسئل: لماذا يتصدق الناس على العمي والعرج ولا يتصدقون على الفلاسفة؟ فقال: لأن سائر الناس معرضون للعمى والعرج وليس منهم من يحلم بأن يكون فيلسوفا.
وسئل: لماذا لقبوك بالكلبي؟ فقال: لأني أتملق من يعطيني، وأنبح على من يمنع عني بره، وأعض من يؤذيني.
وسئل: ماذا ربحت من فلسفتك؟ فقال: لو لم تنفعني إلا في التجلد على تحملي المشاق لكفى بذلك سرورا .
ومن أقواله المأثورة: إن الحياء من ضعف النفس. ولذلك كان لا يستحيي من صنع أقبح الأشياء أمام الناس.
نامعلوم صفحہ